عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم أعمال القلوب
الكاتب العنود المحيسن
تاريخ الاضافة 2016-06-29 22:31:09
المشاهدات 734
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

حبيباتي؛ جميلاتي؛ وآنسات الذوق؛ وسيدات الأناقة...

من منّا لم يدعوا في رمضان بأن يرضى الله عنه ويعتقه من النار ويدخله الجنة؟؟!!

كلنا حتى الصغار ممن لاذنب لهم دعوا بذلك،!

وظنّاً بالله حسناً أنه علم صدق دعواتنا، فأجابنا إلى مايسعدنا ويرضيه عنا.

هنا  فلنتوقف!
ولنتأمل لحظة الرضا من الحبيب، بل لحظة العفو، أي الرضا التام.

سؤال أسأل نفسي به وأعيده إليكن!
حينما فكرت بلباس العيد
ماذا أردت أن ألبس!؟

أألبس؛ ما يرضي هواي؟
أم مايرضي الناس؟
أم مايرضيه سبحانه!؟

لأكون صادقة مع نفسي؛ بكيت في رمضان وبكيت وبكيت كي تغفر ذنوب لايعلمها أحدٌ سواه.

وحين إطمأنّت نفسي، وأخرجت مافيها، وشعرت براحة المرضي عنه، أتُراني بعدها ألبس ثوباً لايرضي من كساني إياه، لأرضي نفسي والهوى والشيطان!؟

حبيباتي؛ الراقيات وكلنا راقيات. حينما تزف أميرة بريطانية على مشهد من العالم كله في يوم العمر، أكانت تنظر لدور الأزياء ما قدمت للموضة في موسم زفافها؟!
بلاشك؛ نعم؟! ولكن لأنها راقية بمقامها، راقية بما ينظر الناس إليها، رفضت أن تلبس إلاّ مايليق بأميرة.

وأنت يا ابنة عائشة أولى،
وأنت ياعزيزة أهلك أولى،
وأنت ياقرة عين والديك أولى،
وأنت يامن يزين اللباس بك أولى..

حبيباتي؛ لاأحد يشك بما وصل إليه ذوقكن، فكلكن صاحبات ذوق راقٍ، بل أنتن بصمة من بصمات الأناقة، وفي ليلة العيد؛ حين تكتمل زينتك؛ وتجتمع حاجياتك وإكسسواراتك، قفي أمام مرآتك!

وإسألي الله الذي بلّغك رمضان، وبلّغك ليلة القدر، وبلّغك ليلة العيد، أن يُبلّغك جائزة العيد من رب العباد صبح عيد الفطر، حين تخرجين إلى الصلاة وأنت تنتظرين مسك الختام واستلام شهادة الفاائزين بالقبول.

فكري بأي لباس سأخرج إليك يارب لتقول لي: أنت من الفائزين.

حبيباتي؛ في ذوقكن الراقي مايضاهي دور الأزياء، فهل نرى في هذا العيد لباساً يظهر لنا من أنتِ؟ وبماتفكرين ؟ لباس يزيد من جمالكن! كما الأشجار حين تكتسي بوريقاتها تكون أجمل، كذلك أنتن.

{وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين:26]

وتذكري أيتها الأم أنك مسؤولة عن ابنتك ولو كانت صغيره لأنها سوف تألف وتتعود عدم الستر

«كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ» (رواه البخاري)

كتبتها حبّاً لكن، عسى الله أن يلبسنا من لباس الجنة لؤلؤاًوحريرا حين نترك ما لا يرضيه إلى مايرضيه ليعوضنا خيرا منه.

وكل عام وأنتن بالرُّقي أجمل...




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق