أولاً: ليلة القدر قد تأتي في ليالي الأشفاع أيضا و ليست الأوتار فقط فاجتهدوا في كل الليالي : سئل البحر الحبر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن ليلة القدر وهو معتقل بالقلعة قلعة الجبل سنة ست وسبعمائة ؛ فأجاب : "الحمد لله ليلة القدر فى العشر الاواخر من شهر رمضان هكذا صح عن النبى أنه قال هى في العشر الأواخر من رمضان وتكون فى الوتر منها . لكن الوتر يكون بإعتبار الماضي فتطلب ليلة احدى وعشرين ولية ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة تسع وعشرين ، ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبى : لتاسعة تبقى لسابعة تبقى لخامسة تبقى لثالثة تبقى . فعلى هذا : اذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليال الإشفاع وتكون الاثنين وعشرين تاسعة تبقى وليلة اربع وعشرين سابعة تبقى ، وهكذا فسره ابو سعيد الخدري فى الحديث الصحيح وهكذا أقام النبى صلى الله عليه و سلم فى الشهر . وإن كان الشهر تسعا وعشرين كان التاريخ بالباقى كالتاريخ الماضى ثانياً: ليلة القدر ليلها كنهارها ..مما يعني الاجتهاد في تحريها بالأعمال الصالحة بالليل والنهار قال الشعبي في ليلة القدر: ليلها كنهارها؛ وقال الشافعي في القديم: "أستحب أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها".
المقال السابق
المقال التالى