وبدأت الأيام العشر الأخيرة بلياليها وحان وقت الجد والاجتهاد لالتماس الفضل العظيم ولمعاملة الله باسم من أعظم أسمائه
الاسم الذي يعلمه جيدا المتاجرون مع ربهم تجارة لن تبور
الاسم الذي يدرك أثره مبتغو الزيادة وطالبي المضاعفة
الاسم الذي يفقه تجليه رجال الأعمال الأخروية ويتعرض لنفحاته المسابقون المسارعون المتنافسون
الاسم الذي تُعد تلك الليلة المنشودة أثرا واحدا من آثاره
اسم الله (الشكور)
الشكور الذي يضاعف لعباده المثوبة ويوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله
الشكور الذي يعطيك لا على قدرك ولا على قدر عملك القليل ولكن على قدر شكره وكرمه
الشكور الذي يجزيك على أبسط الأشياء وأهون الأعمال حتى ابتسامتك التي تتبسمها في وجه أخيك :)
الشكور الذي بشكره تكون كل معاملة خالصة معه = بصفقة رابحة أنت فيها الرابح الوحيد فهو الغني عنك وعن العالمين
الشكور الذي جعل بضع سويعات تجتهد فيها = خيرا من بضع وثمانين عاما وجعل يوما تصومه = مكفرا لذنوب عامين
الشكور الذي شكر لبغي سقت كلبا فغفر لها!
كل ذلك شيء يسير من تجليات اسمه وآثار صفته
صفة الشكر ونفحات الشكور
ألا فتعرضوا لتلك النفحات
اللهم بلغنا وأعطنا وزدنا ولا تنقصنا يا شكور يا كريم
المقال السابق
المقال التالى