قال الغزالي : (آداب العالم: الاحتمال، ولزوم الحِلْم، والجلوس بالهيبة على سَمْت الوَقَار مع إطراق الرَّأس، وترك التَّكبُّر على جميع العباد، إلَّا على الظَّلمة زجرًا لهم عن الظُّلم، وإيثارًا للتَّواضع في المحافل والمجالس، وترك الهَزْل والدُّعابة، والرِّفق بالمتعلِّم، والتَّأنِّي بالمتعجرف، وإصلاح البليد بحُسْن الإرشاد، وترك الحَرْد عليه، ومؤاخذة نفسه -أولًا- بالتَّقوى ليَقتدي المتعلِّم -أولًا- بأعماله، ويستفيد -ثانيًا- من أقواله) . [بداية الهداية]
تلك سيماء العلماء الربانيين :
وقار و هيبة تزرع في القلب احتراماً
تواضع و بعد عن كبر يورث في القلوب المحبة
زجر للظالمين يورث العالم في نظر الناس مهابة
رفق بالمتعلم يشيع رائحة الاقتدار و الجلال
التأني بالمتعجرف حتى ينصلح يكسب العالم ثقة في نظر الخلق
إصلاح البليد و إرشاده يكسبه صفة الحرص على الخير
و فوق كل هذا ووعاءه تقوى الله في السر و العلن
وهكذا ينبغي أن يكون العالم .
أبو الهيثم
المقال السابق
المقال التالى