عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم أعمال القلوب
الكاتب أبو الهيثم محمد درويش
تاريخ الاضافة 2015-11-14 12:28:09
المشاهدات 878
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

ما أجمل البسمة على الوجوه

و ما أحب تلك الوجوه الباسمة إلى قلوب الناس 

الوجه البشوش يدخل إلى قلبك بلا استئذان

تسبقه تلك البسمة التي لا تفارق محياه 

ترى كيف كان تبسم النبي صلى الله عليه و سلم 
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا قطُّ ضاحكًا، حتى تُرى منه لهواته، وإنَّما كان يتبسَّم»  متفق عليه .
هذا الحديث ذكره النَّوويُّ تحت باب الوَقَار والسَّكينة في كتابه ((رياض الصَّالحين))، وقد قال الشَّيخ ابن عثيمين مُعلِّقًا: (يعني: ليس يضحك ضَحِكًا فاحشًا بقهقهة، يفتح فمه حتى تبدو لَهاته ولكنَّه صلى الله عليه وسلم كان يبتسم أو يضحك حتى تبدو نواجِذه، أو تبدو أنيابه، وهذا من وَقَار النَّبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا تجد الرَّجل كثير الكَرْكَرة -الذي إذا ضحك، قهقه وفتح فاه- يكون هيِّنًا عند النَّاس، وضيعًا عندهم، ليس له وقار، وأمَّا الذي يُكثر التَّبسُّم في محله، فإنَّه محبوبٌ، تنشرح برؤيته الصُّدور، وتطمئنُّ به القلوب) [ شرح رياض الصالحين للعثيمين] . 
قال ابن حجر: (والذي يظهر من مجموع الأحاديث: أنَّه صلى الله عليه وسلم كان - في مُعْظَم أحواله - لا يزيد على التَّبسُّم، ورُبَّـما زاد على ذلك، فضحك، والمكروه من ذلك إنَّما هو الإكثار منه أو الإفراط فيه؛ لأنَّه يُذهب الوَقَار) [فتح الباري ]




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق