عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

تعليمُه صلى الله عليه وسلم برفعِ المنهي عنه بيده تأكيداً لحرمتِه

وتارةً كان صلى الله عليه وسلم يَحمِلُ بيده الشيءَ الذي يَنهى عنه ، ويَرفعُه إلى أنظارِ المخاطَبين ، فيَجمعُ لهم بين النَّهي عن الشيء بالقَوْلِ والمُشاهَدةِ للمنهيِّ عنه بالعَيْن ، فيكون ذلك أَوعى للنفوس ، وأوضحَ في الدلالةِ على التحريم والمنع :

 

 

روى أبو داود والنَّسائي وابن ماجه1، واللفظ له ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ((أخَذَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حَريراً بشِماله ، وذَهَباً بيمينه ، ثم رفَعَ بهما يَدَيْه فقال : إنَّ هذينِ حرامٌ على ذُكورِ أُمَّتي ، حِلٌّ لإناثِهم)) .

 

 

وروى الإمام أحمد في ((مسنده))2، عن عُبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : ((إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ الوَبَرة من جَنْب البعير من المغنم فيقول : مالي فيه إلاّ مثلُ ما لأحدكم منه ، إياكم والغُلول ، فإن الغلولَ خِزي على صاحِبِه يومَ القيامة ، أَدّوا الخيط والمِخْيَط وما فوق ذلك ، وجاهِدوا في سبيل الله تعالى القريبَ والبعيدَ ، في الحضرِ والسفرِ ، فإن الجهاد بابٌ من أبواب الجنة ، إنه ليُنجي الله تبارك وتعالى به من الهمِّ والغمِّ ، وأقيموا الحدودَ في القريب والبعيد ، ولا يأخُذْكم في الله لومةُ لائم)) .

 

 

------------------------------------

1 ـ أبو داود 4 :50 في كتاب اللباس (باب في الحرير للنساء) ، والنسائي 8 :160 في كتاب الزينة (باب تحريم الذهب على الرجال) ، وابن ماجه 2 :1189 في كتاب اللباس (باب لباس الحرير والذهب للنساء) .

2 ـ 5 :330 ، وإسنادُه لا بأس به ، وأصلُ الحديث عند ابن ماجه 2 :95 في كتاب الجهاد (باب الغُلول) ، وإسنادُه ـ كما قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2 :121 ـ حَسَنٌ .




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق