عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

تعليمُه صلى الله عليه وسلم بالحِوارِ والمُساءَلة

وكان من أبرز أساليبه صلى الله عليه وسلم في التعليم الحِوارُ والمُساءلةُ ، لإثارةِ انتباهِ السّامِعين وتشويقِ نفوسِهم إلى الجوابِ ، وحَضِّهم على إعمال الفِكْر للجوابِ ، ليكون جوابُ النبي صلى الله عليه وسلم ـ إذا لم يستطيعوا الإجابة ـ أقربَ إلى الفهمِ وأوقعَ في النَفس.

 


 روى البخاري ومسلم8، واللفظ له ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أَرأيتُم لو أنَّ نَهْراً ببابِ أحدِكم ، يَغتسِلُ منه كلَّ يومٍ خمسَ مرّات ، هل يَبقى مِن دَرَنِه شيء9؟ قالوا : لا

يَبقى مِن دَرَنِه شيء ، قال : فذلكَ مَثَلُ الصَّلواتِ الخَمْسِ يمحو اللهُ بهنَّ الخَطايا))10. 

 

 وروى الإمام أحمد في ((مسنده))1، عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال : سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((تَدْرون مَنْ المُسلِم؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلم ، قال : المُسلِمُ من سَلِمَ المسلمون من لِسانِهِ ويَدِه2. قال : تَدرون من المُؤْمِن؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلم : قال : من أمِنَه المؤمنون على أنفُسِهم وأموالِهم . والمُهاجِرُ من هَجَرَ السُّءَ فاجْتنبَه)) .

 

 وروى مسلم3: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أتَدْرون ما المُفلِس4؟ قالوا : المُفْلِس فينا من لا دِرْهَمَ له ولا مَتاع .

قال : إنَّ المُفلِس مِن أُمَّتي مَنْ يَأتي يومَ القيامة بصلاةٍ وصيامٍ وزكاة ، ويأتي وقد شَتَم هذا ، وقَذَفَ هذا ، وأكَلَ مالَ هذا ، وسَفَك دَمَ هذا ، وضَرَب هذا ، فيُعْطى هذا من حَسَناتِه ، وهذا من حسناتِه ، فإنْ فَنِيَتْ حسناتُه قبلَ أن يُقضى ما عليه ، أُخِذَ من خطاياهم فطُرِحَتْ عليه ثم طُرِحَ في النار)) .

فكان مِن سُؤالِه لهم أوَّلاً ، ثم تَبْيينِه ما هو جوابُ سؤالِه ثانياً : تنبيهٌ منه صلى الله عليه وسلم للأذهان ، أنَّ الإفلاسَ الحقيقيَّ هو الإفلاسُ يوم القيامة!

ومن أشهَرِ أمثلةِ الحِوار حديثُ جبريل في تعليم أركانِ الإيمان ، الذي رواه عُمَرُ بنُ الخطاب وغيرُه من الصحابة ، فقد عُرِضَتْ أهمُّ أركان الإيمان على الصحابةِ على شكل حِوارٍ بين الرسول وبين جبريل عليهما الصلاة والسلام ، ليُعلِّمَهم مَعالِمَ دينهم .

 

 روى مسلمٌ5وغيرُه من الأئمةِ عن عُمَر بنِ الخطاب  رضي الله تعالى عنه قال : ((بينما نحنُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ ، إذ طَلَع علينا رجلٌ شديدُ بَياضِ الثِّياب ، شديدُ سَوادِ الشَّعرِ ، لا يُرى عليه أَثَرُ السَّفَرِ ، ولا يَعرِفُه منا أحدٌ ، حتى جَلَسَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسنَد رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ ، ووضَع كَفَّيه على فَخِذيه6.

وقال : يا مُحمدُ ، أَخبِرْني عن الإسلام ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : الإسلامُ ان تَشهَدَ أنْ لا إله إلا الله ، وأنَّ محمداً رسولُ الله ، وتُقيمَ الصلاةَ ، وتُؤتي الزكاة ، وتصومَ رمضانَ ، وتحُجَّ البيتَ إن استطعتَ إليه سبيلاً .

قال : صَدَقتَ ، قال ـ عمر : فعَجِبنا له يَسألُه ويُصَدِّقُه7.

قال : فأَخبِرْني عن الإيمان ، قال : أن تؤمِن بالله ، وملائكتِه ، وكُتُبِه ، ورُسِله ، واليومِ الآخِرِ ، وتُؤمِنَ بالقدرِ خيرِهِ وشرِّه . قال : صَدَقتَ .

قال : فأخبِرْني عن الإحسانِ ، قال : أن تَعبُدَ الله كأنك تَراه ، فإن لم تكن تَراهُ فإنه يَراك8.

 قال : فأخبرني عن السّاعةِ ، قال : ما المَسؤولُ عنها بأعلَمَ من السائِل1.

قال : فأخبِرْني عن أمارَتِها، قال : أن تَلِدَ الأمةُ رَبَّتَها2، وأن تَرى الحُفاةَ العُراةَ العَالةَ الشَّاءِ يَتَطاوَلون في البُنيان3.

قال ـ عُمَرُ ـ : ثم انطلَقَ ـ الرجلُ ـ ، فلَبِثْتُ مَلِيّاً4، ثم قال لي ـ النبي صلى الله عليه وسلم ـ : يا عمر أتَدري من السّائلُ؟ قلتُ : اللهُ ورسولُه أعلَمُ ، قال : فإنه جِبريلُ أَتاكُم يُعَلِّمكُم دينَكم))5.

وفي الحديث تصريحٌ بأن مَجِيءَ جِبْريل عليه السلام وحِوارَه مع الرسولِ صلى الله عليه وسلم فيما سَأَلهُ عنه إنما هو لغايةٍ تعليميةٍ كريمةٍ .

 

--------------------------------------------------------------------------------

8 ـ البخاري 2 :9 في كتاب مواقيت الصلاة (باب الصلوات الخمس كفارة) ، ومسلم 5 :170 في كتاب المساجد (باب فضل الصلاة المكتوبة في جماعة وفضل انتظار الصلاة و ...) .

9 ـ الدَّرَن : الوَسَخ .

10 ـ وفي هذا الحديث الشريف من الأمور التعليمية ـ إلى جانب طريقة الحِوار ـ التمثيلُ للمعقول بالمحسوس ، ليَزْدادَ الشيءُ المتحدَّثُ =

= عنه وضوحاً في نَفْسِ المتعلِّم . ووجهُ التمثيل أن المَرْء كما يَتدنَّس بالأقذار المحسوسة في بدنه وثيابه ، ويُطَهِّرُه منها الماءُ الكثير النقيّ ، فكذلك الصلواتُ الخمس تُطهِّرُ العبدَ من أقذارِ الذنوب والخطايا .

1 ـ 2 :206 وإسناده صحيح .

2 ـ لفظ (المسلمون) هنا ، ومثلُه (المؤمنون) في الجملة التالية : لا يُرادُ به الاحترازُ من غيرهم ، بل هو وصفٌ خَرَجَ مخرَج الاتفاق ، نظراً للمخاطَبين به ، إذ الإيذاءُ أو الخِيانَةُ كلٌّ منهما حرامٌ في الإسلام ، سَواء وقع ذلك على مسلم أم ذِمّي .

بل أَرى أنَّ الإيذاءَ أو الخِيانةَ في جَنْبِ الذِّمّي أشدُّ تحريماً ، لما جاء في الحديث عند أبي داود في ((سنَنه)) 3 :171 بإسناد جيِّد : ((ألا مَنْ ظَلَم مُعاهَداً ـ أي ذِمياً ـ أو انتقَصَه ، أو كَلَّفه فوقَ طاقتِه ، أو أخَذَ منه شيئاً بغير طِيْبِ نفْس : فأنا خَصْمُه يوم القيامة)) .

فقد أقام الرسولُ الكريمُ صلى الله عليه وسلم نَفْسَه خَصْماً لمن يَظلِمُ الذِّمّي

3 ـ 16 :135 في كتاب البر والصلة (باب تحريم الظلم) .

4 ـ كذا الرواية (أتدرون ما المفلس) بلفظ (ما) ، والسؤال هنا عن حقيقة المُفلس ، فلذا جا التعبير بلفظة (ما) دون لفظة (مَنْ) . قال السَّنوسِيُّ في (شرحه على صحيح مسلم)) 8 :18 ، عند قوله صلى الله عليه وسلم : (أتدرون ما المفلس) : قال القرطبي : كذا الرواية ، وأصلُها ـ يعني لفظة (ما) ـ لما لا يَعقِل ، وهي هنا لمن يَعقِل . قال الأُبيُّ : حكى بعضُهم أنَّ مذهب سيبويه جوازُ وقوعها على من يعقل ، وأخذَه ابن الحاج من قوله في (الكتاب) ـ أي كتاب سيبويه ـ لمّا فرغ من الكلام على (مَنْ) ، قال: ومثلُها (ما) ، مُبْهَمةً تقعُ على كل شي .

قلتُ ـ أي السَّنوسِي ـ : لقائلٍ أن يقول : السؤالُ هنا بما ، إنما هو عن الحقيقة ، والحقيقةُ من حيث هي حقيقة لا تَعقِل ، وهذا كما لو قلتَ : ما الإنسان؟ أو ما زيد؟ أو نحوَ ذلك ، ومنه : (قال فِرْعَونُ : وما رَبُّ العالَمين) . ولم يقل : ومَنْ ، ف (ما) إذاً واقعةٌ في محلِّها)) انتهى . وهو الصواب .

وقد جاء هذا الحديث في بعض الكتبِ الناقلةِ عن ((صحيح مسلم)) مثلِ ((رياض الصالحين)) ، بلفظ (أتدرون من المفلس؟) . وهو خلافُ الرواية كما علمت ، ولعلَّه من تصرُّفاتِ بعضِ الناقلين . والله أعلم .  

5 ـ 1 :157 ـ 160 في أولِ كتاب الإيمان ، والحديثُ عند البخاري 1 :114 في كتاب الإيمان (باب سؤالِ جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان ، والإسلامِ ، والإحسان ، وعلمِ الساعةِ ، وبيانِ النبي صلى الله عليه وسلم له...) من طريق أبي هريرة رضي الله تعالى عنه . ومِن أوسَعِ المَصادِر جمعاً لطُرُقِ هذا الحديث وألفاظِه المختلفةِ ((كتابُ الإيمان) للحافظ ابن مَنْدَهْ في أول المجلد الاول منه ، و((فتح الباري شرح صحيح البخاري)) للحافظ ابن حجر 1 :115 ـ 125 .

6 ـ يعني أن الرجلَ الداخلَ وَضَع كَفَّيه على فَخِذَي نفسه ، وجَلَس على هيئةِ المُتعلِّم المتأدِّب ، قاله النووي .

7 ـ وجهُ التعجُّب ان السُّؤالَ يَقتضي ـ في الغالب ـ الجهلَ بالمَسؤول عنه ، والتصديقُ يقتضي علمَ السائلِ به ، ومما يزيدُ في التعجُّب أن ما أجابه صلى الله عليه وسلم لا يُعرَف إلاّ من جهتِه ، وليس هذا الرجلُ ممن عُرِف بلقائِه صلى الله عليه وسلم فضلاً عن سماعِه منه .

وفي بعض روايات حديث جبريل : ((ما رأينا رجلاً مثلَ هذا ، كأنه يُعلِّم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، يقولُ له : صَدَقتَ صَدَقتَ)) .

8 ـ قال الإمام النووي في ((شرح صحيح مسلم)) 1 :157 ـ 158 و ((شرح صحيح البخاري)) ص 245 ـ 246 : ((لو قَدَّرنا أن أحدَنا قام في عبادةٍ وهو يُعاينُ ربَّه سبحانه وتعالى لم يَترُك شيئاً مما يَقدِرُ عليه من الخُضوعِ والخُشوعِ ، وحُسنِ السَّمْتِ ، واجتماعِه بظاهِرِه =

= وباطنِه على الاعتناء بتَتْميمِها على أحسنِ وُجوهِها إلاّ أتى به ، فقال صلى الله عليه وسلم :

اعبُد اللهَ في جميع أحوالك كعبادتِكَ في حال العِيان ، فإن التتميمَ المذكورَ في حال العِيان إنما كان لعلم العبدِ باطّلاع الله سبحانه وتعالى عليه ، فلا يُقدِمُ العبد على تقصيرٍ في هذه الحال للاطلاع عليه ، وهذا المعنى موجودٌ مع عدم رؤيةِ العبد ، فينبغي أن يَعمَل بمُقتضاه .

فمَقصودُ الكلام الحثُّ على الإخلاص في العبادةِ ومُراقَبةِ ربِّه تبارك وتعالى في إتمام الخُشوع والخُضوعِ وغير ذلك ، وقد نَدَبَ أهلُ الحقائق إلى مُجالَسةِ الصالحين ، ليكون ذلك مانعاً من تلبُّسِه بشيء من النقائصِ احتراماً لهم واستِحياءً منهم ، فكيف بمن لا يَزالُ الله تعالى مُطَّلِعاً عليه في سِرِّه وعلانيتِه؟!

فحاصلُ معنى الحديث أنك إنما تُراعي الآداب المذكورةَ إذا كنتَ تَراه ويَراك ، لكونِه يراكَ ، لا لكونك تراه ، فهو دائماً يَراك ، فأحسِنْ عبادتَه ، وغن لم تَرَه ، فتقديرُ الحديث : فإن لم تكن تَراه فاستَمِرَّ على إحسان العبادة ، فإنه يَراك)) .

قال : ((وهذا القدرُ من الحديث أصلٌ عظيم من أصولِ الدين ، وقاعدةٌ مهمةٌ من قواعد المسلمين ، وهو عُمدةُ الصِّدّيقين ، وبُغيةُ السالكين ، وكنزُ العارفين ، ودأبُ الصالحين ، وهو من جوامع الكَلِم التي أوتِيَها النبي صلى الله عليه وسلم)) .

انتهى مُلخَّصاً مع زيادة يسيرة من ((فتح الملهم بشرح صحيح مسلم)) 1 :482 ـ 483 . 

1 ـ لم يقُل : لستُ بأعلَمَ بها منك ، كما يقتضيه المقامُ ظاهراً ، ليُشْعِرَ بالتعميم ، تعريفاً للسامعين أن كلَّ مسؤولٍ وكلَّ سائلٍ عن وقت قيامِ السّاعةِ فهو كذلك .

وقال النووي رحمه الله تعالى في ((شرح صحيح مسلم)) 1 :158 : ((يُستَنبَط منه أن العالمَ والمفتي وغيرَهما إذا سُئِل عما لا يعلَم ينبغي له أن يقول : لا أعلمُ ، وأن ذلك لا يَنقُصُه ، بل يُستَدَلُّ به على وَرَعِه وتقواه ووُفور علمِه)) .

2 ـ هذا مجاز ، والمرادُ أن يَكثُرَ العقوقُ في الاولاد ، فيُعامِلُ الولدُ أمَّه معاملةَ السيِّد أمتَه ، من الإهانةِ بالسبِّ والضربِ والاستخدامِ ، فأطلِق عليه (رَبُّها) مجازاً لذلك .

3 ـ قوله (الحُفاة) جمعُ الحافي وهو من لا نَعْلَ له . و(العُراة) جمعُ العاري ، وهوصادقٌ على من يكونُ بعضُ بدنِه مكشوفاً مما ينبغي ان يكون مستوراً . و(العَلة) جمعُ عائل ، وهو الفقير كثيرُ العِيال . و(رِعاء) جمعُ راعٍ ، و(الشّاء) جمعُ شاة .

والمقصودُ الإخبارُ عن تبدُّلِ الحال بأن يَستَولي أهلُ البادية على الامر ويَتَمَلَّكوا البلادَ بالقهرِ ، فتكثُرَ أموالُهم وتنصَرِف هِمَمُهُم إلى تشييدِ البُنيانِ والتفاخُر به ، ومنه الحديث الآخر : ((لا تقومُ الساعةُ حتى تكون أسعدَ الناس بالدنيا لُكَعُ ابنُ لُكَعَ)) واللُّكَعُ هنا : اللَّئيمُ . ومنه أيضاً حديثُ : ((إذا وُسِّد الأمرُ ـ أي أُسْنِدَ ـ إلى غيرِ أهلِه فانتَظِرْ الساعةَ)) ، وكلاهما في ((الصحيح)) ، انتهى من ((فتح الباري)) 1 :123 و((فتح المهم)) 1 :487 ـ 488 .  

4 ـ أي زمناً طويلاً أياماً .

5 ـ من الفوائد التعليمية التي تُستفادُ من هذا الحديث أنه ينبغي لمن حَضَر مجلسَ العالم إذا عَلِم بأهلِ المجلِس حاجةً إلى مسألةٍ لا يسألون عنها أن يسألَ هو عنها ، ليَحصُل الجوابُ للجميع ، وفيه أنه ينبغي للعالِم أن يَرفُقَ بالسائلِ ويُدنِيَه منه ، ليَتَمكَّنَ من سؤالِه غيرَ هائبٍ ولا مُنقَبِضٍ ، وأنه ينبغي للسائلِ أن يَرفُقَ في سؤالِه ، أفاده الإمام النووي في ((شرح صحيح مسلم)) 1 :160 .

ويُستنبَط من هذا الحديث أيضاً جوازُ سؤالِ العالِم ما لا يَجهَلُه السائلُ ليَعلَمَه السامع .

وفي قوله صلى الله عليه وسلم (... يُعلِّمُكم دينَكم) دلالةٌ على أن السؤالَ الحَسَن يُسَمّى علماً وتعليماً ، لأن جبريلَ لم يَصدُرْ منه سوى السؤال ، ومع ذلك فقد سَمّاه النبيُّ مُعلِّماً ، وقد اشتهَرَ قولُهم : حُسنُ السؤالِ نصفُ العلم . أفاده في ((فتح الباري)) 1 :119 و 125 .

وقال القاضي عِياض رحمه الله : ((حديثُ جبريل قد اشتَمَل على شرح جميع وَظائِف العبادات الظاهرةِ والباطنةِ ، من عُقود الإيمان ، وأعمالِ الجَوارِح ، وإخلاصِ السَّرائِر ، والتحفُّظ من آفاتِ الأعمالِ ، حتى إن علومَ الشريعةِ كلُّها راجعةٌ إليه متشعبةٌ منه ، إذ لا يَشُذُّ شيءٌ من الواجباتِ والسننِ والرغائب والمحظوراتِ والمكروهات عن أقسامِه الثلاثة : الإيمان ، والإسلام ، والإحسان)) . نَقَله النووي في ((شرح مسلم)) 1 :158 .




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق