الانتقال من الغفلة إلى ذكر الله :
للذكر لذةٌ وحلاوةٌ لا يستشعرها إلا من ذاقها، ومن واظب على ذكر الله، شعر بجمال معية الله ونال أعظم الأجور يقول الله تعالى : {وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب:35]، وكثيرون من يجهلون الحد الفاصل للخروج من دائرة الغافلين عن ذكر الله يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ» (صححه الألباني في صحيح أبي داود).
فسبحان الله الذي يسرها لنا وجعل المواظبة على الصلاة بعشرة آيات هي السبيل للخروج من دائرة الغافلين
تتلين فيها سورة الاخلاص والمعوذتين، والمواظبة على الصلاة بمائة آية هي السبيل للارتقاء لدرجة القانتين
أي الذين يقومون بأمر الله ويلزموا طاعته ويخضعوا له تتلين فيها من سورة البينة إلى سورة الناس، والمواظبة على الصلاة بألف آية هي سبيل الارتقاء لدرجة المقنطرين اي المكثرين من الأجوروهذا فضل من الله يؤتيه من يشاء، وقيام الليل يتحقق بصلاة ركعتين بعد صلاة العشاء ويمكنك الزيادة إن شِئت، ومع مرور الوقت والتعود عليها سيكون من اليسير - بعون الله - الاستيقاظ في الثلث الأخير من الليل وهو أفضل الأوقات لقيام الليل.
المقال السابق
المقال التالى