الحمد لله وكفى والصلاه والسلام على نبيه المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، ثم أما بعد:
رمانة الميزان إن استقرت وثبتت، استقر الميزان وثبت، وإن طاشت واهتزت، طاش الميزان ولم يثبت. كذلك أيها الأخ الحبيب إن استقرت الصلاة فى حياة المؤمن، استقر بعدها كل شيء، أما إذا اهتزت ولم تثبت ستجد الحياة كلها غير مستقرة، وأعنى باستقرار الصلاة أي المحافظة عليها والإتيان بجميع أركانها وواجباتها وسننها، ومن هنا ندلف إلى صلب الموضوع . إذا سقط العمود سقط المبنى بأكمله: هل رأيتم بيتًاا استقر بعد أن سقط العمود القائم عليه؟
كذلك أيها الإخوة لا يستقر الدين فى أنفسنا إذا أسقطنا عموده، وإن عمود هذا الدين الصلاة وإذا تركها المسلم أسقط بنيان الدين فى حياته، وروي عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنْ النَّارِ قَالَ: «لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ثُمَّ قَالَ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ وَصَلَاةُ الرَّجُلِ في جَوْفِ اللَّيْلِ ثُمَّ تَلَا " {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}» حَتَّى بَلَغَ {يَعْمَلُونَ} ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ» قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ قَالَ: «رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ» ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ» قُلْتُ بَلَى يَا رسول الله؛ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ: «كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا» فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؛ فَقَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ» (رواه الترمذي).
دعوات أهل الأصلاح وفقه الأولويات: إن أي دعوة إصلاحية يجب أن تكون الصلاة أولى أولوياتها بعد عقيدة التوحيد، وأي دعوة تتجاهل الصلاة وتركز على الفروع وتتجاهل الأصول فهى دعوة مبتورة وغير حكيمة، لأنه إن صلحت عبادة الناس وعلاقتهم بالله، صلحت دنياهم وأخراهم. الصلاة خير موضوع: الصلاة خير ما وضعه وأنزله الله سبحانه وتعالى للعباد من شرائع ومن أعمال. ويوصى الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أحمد والطبراني والحاكم وصححه: «الصَّلَاةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ، فَمَنْ شَاءَ اسْتَقَلَّ، وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ»..
وقال صلى الله عليه وسلم: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةُ وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ» (أخرجه مالك من ترك صلاة واحدة عمدًا حبط عمله فكيف بمن ترك الصلاة بالكلية؟) أمر الله عز وجل بالحفاظ على الصلوات الخمس وخص منها صلاة العصر لعظمها، ولأن الملائكة تجتمع فيها هي وصلاة الفجر، ولأنها وقت رفع الأعمال إلى الله، وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ ، فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُه». وعَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ» (متفق عليه).. أي الذي يتركها عمدًا كأنما بقي بدون أهل ولا ولد، بقي وترًا في الدنيا، فأي خسارة وأي ندم سيكون يوم القيامة على ما فرطنا فى جنب الله.
الصلاة قرة عيون الموحدين: الصلاة مستراح العابدين وقرة عيون الموحدين، فيها يكلمون رب العالمين ويبثون شكواهم لله خالقهم كما علمهم سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم الذى قال: «وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ» (رواه الترمذي)؛ وكان إذا حزبه أمر عليه الصلاة والسلام فزع إلى الصلاة يناجي ربه، ومن أخص صفات المؤمنين أنهم على صلاتهم يحافظون.
بسمة على وجه الحبيب فى اللحظات الأخيرة: بينما الصحابة وهم في صلاة الفجر من يوم الاثنين، وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بالناس، لم يفاجئهم إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة رضي الله عنها فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة، ثم ابتسم ضاحكًا وهو فى شدة المرض، وكانت آخر وصاياه صلى الله عليه وسلم «الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ» (رواه ابن ماجه).
ما الذى يلهيك عن الصلاة: أعلم يا عبدالله أن أي عمل يلهيك عن الصلاة فلا بركة فيه، فيا صاحب التجارة لن يبارك الله لك في تجارتك إن لم تصل، ويا صاحب الزراعة لن يبارك الله في محصولك إن لم تصل، لذا أقول لك أيها الأخ الكريم إذا أردت الدنيا فعليك بالصلاة، وإذا أردت الآخرة فعليك بالصلاة، وإذا أردتهما معًا فعليك بالصلاة..
كل شيء في الوجود يصلي: قال الله عز وجل: {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} [النور:41] كل المخلوقات تصلي لله وتسبحه إلا أغبياء بنى آدم وشياطين الجن.
نادته الملائكة وهو قائم يصلي: هل تظن أن البشارة ستأتيك وأنت في ملهى، أو مرقص، أو في مقهى، سيدنا زكريا بشَّرته الملائكة بيحيى وهو قائم يصلي في المحراب، لذا من محراب العبودية يأتى النجاح والتوفيق. الصلاة صلة بين العبد وربه: الذي لا يصلي قطع الحبل الذي بينه وبين السماء، ومن ثم انقطع الخير عنك، فلا خير يأتي إلا من الله، فيا من قطعت الصلة بينك وبين ربك لن تجد التوفيق الذي تنشده، ولا الوظيفة التي تسعى إليها، ولا الزوجة التى تسكن إليها، ولا النجاح الذي تريده.
عجبًا لمن لا يصلي كيف يهنأ له عيش: قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه:124]. أعجب من هؤلاء الذين لا يصلون كيف يهنأون بوظيفة أو تجارة أو زوجة أو ولد وقد وعده الله بالمعيشة الضنك فى الثلاث دور الدنيا والبرزخ والآخرة. أقصر قصة: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ؛ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}[المدثر:42-43].
جميع الشرائع السماويه فرضت الصلاة: فريضة الصلاة جاءت بها كل الشرائع السماوية، ولكنها تختلف صورها من شريعة إلى شريعة: فهي في الشريعة الإسلامية قيام، وقراءة، وركوع، وسجود على كيفية معروفة.
صلاة سنة خير من الدنيا وما فيها فكيف بالفرض؟: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ركعتَا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها» (رواه مسلم)؛ صلاة الفجر التي فرط فيها كثير من المسلمين هذه الأيام خير من الدنيا وما فيها، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: «وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا» (رواه البخاري)؛ العتمة: يعني صلاة العشاء.
الصلاة مُنشِّطة للجسم مُذهبة للخمول: وقد جرَّب هذا الكثير منا إذا وفقك الله لأداء صلاة الفجر في جماعة تجد نفسك مستيقظًا نشيطًا، وتجد بركة في اليوم وتصبح في ذمة الله، وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلاَّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ» (متفق عليه).
أعداء الإسلام يعترفون أن النصر والتمكين للأمة الإسلامية سيكون على أيدي رجال الفجر. انظروا ماذا قالت "جولدا مائير" رئيسة وزراء إسرائيل السابقة: "سنخاف من المسلمين عندما يكون عدد المصلين لصلاة الفجر، مثل عدد المصلين في صلاة الجمعة". نزول عيسى بن مريم في آخر الزمان على الفئة المؤمنة وهم يصلون الصبح: جُلُّ المؤمنين آنذاك ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يُصلي بهم الصبح؛ إذ نزل فيهم عيسى بن مريم الصبح، فيرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القَهْقَرى؛ ليتقدم عيسى يصلِّي بالناس فيضع عيسى يده بين كتفيه، ثم يقول: تقدَّم فصلِّ؛ فإنها لك أُقيمت، فيُصلي بهم إمامهم".
صلاح الدين الأيوبي: يُربِّي جيشه ويحفِّزه على الصلاة، خصوصًا قيام الليل وصلاة الفجر، وكلما مرَّ على قوم يصلُّون يقول: من هنا يأتي النصر، وكلما مرَّ على قومٍ نائمين يقول: مِن هنا تأتي الهزيمة.. فلما نصَرَ اللهَ - وذلك بامتثال ما أمر والانتهاء عما نهى عنه زجر - كان النصر حليفه، وصدق ربُّنا حيث قال: ﴿ {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج: 40]؛ فكيف ينصر الله المسلمين وهم يضيِّعون فرضًا من فروضه؟
الصلاة سبب لنور القبور والوقاية من عذاب البرزخ: ورد أن أعمال الميت تدافع عنه، وتدفع عنه العذاب فى قبره، ومن أجلِّها الصلاة، عن أبي سلمة عن أبي هريرة؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده إنه ليسمع خفق نعالكم حين تولون عنه فإن كان مؤمنًا كانت الصلاة عند رأسه والزكاة عن يمينه والصوم عن شماله وفعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه» (أخرجه ابن حبان والطبراني في "الأوسط" والحاكم في "المستدرك").
حكم تارك الصلاة: يقول الشيخ ابن باز رحمه الله: تارك الصلاة على حالين: إحداهما: أن يترك الصلاة مع الجحد للوجوب، فيرى أنها غير واجبة عليه وهو مكلف، فهذا يكون كافراً كفراً أكبر بإجماع أهل العلم. الحالة الثانية: من تركها تهاوناً وكسلاً وهو يعلم أنها واجبة، فهذا فيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من كفَّره كفراً أكبر.
وقال: إنه يخرج من ملة الإسلام ويكون مرتداً، كمن جحد وجوبها فإنه لا يُغَسَّل ولا يُصلى عليه إذا مات، ولا يُدفن مع المسلمين، ولا يرثه المسلمون من أقاربه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» (رواه مسلم)؛ وهذا صريح منه صلى الله عليه وسلم بتكفيره.
هل تقبل أيها الأخ الكريم أن تضع نفسك بين اختلاف العلماء منهم من يكفرك ومنهم من يفسقك؟ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين: الصلاة ثقيلة على من لم يخشع فيها لله، فالخشوع روح الصلاة قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة:45].
تارك الصلاة يُحشر يوم القيامة مع أئمة الكفر: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلاةَ يَوْمًا، فَقَالَ: «مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا، كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلا بُرْهَانٌ وَلا نَجَاةٌ، وَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ» (رواه أحمد)؛ قال بعض أهل العلم: إن حشره مع هؤلاء يدل على أنه كافر كفراً أكبر؛ لأن حشره مع رؤوس الكفرة يدل على أنه قد صار مثلهم. أنبياء الله والصلاة:كان ابراهيم عليه السلام كثيرا يدعو ويقول: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي} [إبراهيم:41]؛ وأثنى الله على نبى من أنبيائه لانه كان يتعاهد أهله بالصلاة: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ} [مريم:55]؛ وكانت الصلاة أخر وصية لسيد الانبياء عليه الصلاة والسلام الصلاة واتباع الشهوات.
إذا رأيت من نفسك اتباعا للشهوات فراجع صلاتك قال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم:59]؛ مجرد أن تضيع الصلاة ستتبع الشهوات مباشرة.
وأخيرًا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم علقوها في أعناقكم: «الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»(رواه ابن ماجه).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.