هذا هو ما يخيف ويرعب.. فاستقم يا عبد الله
(قال مالك بن دينار: دخلت على جارٍ لي وهو في الغمرات يعاني عظيم السكرات، يغمى عليه مرة، ويفيق أُخرى، وفي قلبه لهيب الزفرات، وكان منهمكًا في دنياه، متخلفًا عن طاعة مولاه، فقلت له: يا أخي، تُب إلى الله، وارجع عن غيّك، عسى المولى أن يشفيك من ألمك، ويعافيك من مرضك وسقمك، ويتجاوز بكرمه عن ذنبك. فقال: هيهات هيهات!، قد دنا ما هو آت، وأنا ميّتٌ لا محالة، فيا أسفي على عمر أفنيته في البطالة. أردت أن أتوب مما جنيت، فسمعت هاتفًا يهتف من زاوية البيت: عاهدناك مرارًا فوجدناك غدارًا).
المقال السابق
المقال التالى