عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

رحمته لأولاده  صلى الله عليه وسلم :


من أوصاف النبي  صلى الله عليه وسلم ونعوته المتواترة رحمته العظيمة وقلبه الكبير ، قال تعالى:{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [1].

فكان  صلى الله عليه وسلم يتأثر بكل ما يصيب المؤمنين من الأذى أو تحل بهم من المصائب ، سواء كان في دينهم أو دنياهم ، وكانت رحمته  صلى الله عليه وسلم بأولاده على وجه الخصوص من أشهر أنواع رحماته العظيمة .

قالت السيدة عائشة بنت شاطئ رحمها الله : ولم تنزع الرسالة من قلبه عواطف البشر ولا جردته من وجدانهم ، ولا عصمتهم مما يجوز عليهم ، فيما عدا ما يتصل بالنبوة ، فهو كما قال جل جلاله : {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } [2]، ويسكن إلى زوجه ، ويشغل بالأولاد ، ويعاني مثل الذي يعاني بنو آدم من حب وكره ، ورغبة وزهد ، وخوف وأمل ، وحنين واشتياق )) [3].

وهناك حوادث كثير ومناسبات مختلفة واجهت النبي  صلى الله عليه وسلم من أولاده فأحزنت قلبه وأدمعت عيناه ، ومن تلك الحوادث والمناسبات ما يلي :

 

•تقبيله لأولاده  صلى الله عليه وسلم رحمة بهم .
وكان  صلى الله عليه وسلم يقبل أولاده ، فعن أبي هريرة  رضي الله عنه قال :     قبل رسول الله  صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي  رضي الله عنه وعنده الأقرع بن حابس جالسا ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا ، فنظر إليه رسول الله  صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم )) [4].

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1]سورة التوبة الآية 128

[2]سورة الكهف الآية 110

[3]تراجم سيدات بيت النبوة ص 198

[4]صحيح مسلم ( 4 / 1808 )




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق