•رحمته لأولاده  صلى الله عليه وسلم :
	
	من أوصاف النبي  صلى الله عليه وسلم ونعوته المتواترة رحمته العظيمة وقلبه الكبير ، قال تعالى:{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [1].
	فكان  صلى الله عليه وسلم يتأثر بكل ما يصيب المؤمنين من الأذى أو تحل بهم من المصائب ، سواء كان في دينهم أو دنياهم ، وكانت رحمته  صلى الله عليه وسلم بأولاده على وجه الخصوص من أشهر أنواع رحماته العظيمة .
	قالت السيدة عائشة بنت شاطئ رحمها الله : ولم تنزع الرسالة من قلبه عواطف البشر ولا جردته من وجدانهم ، ولا عصمتهم مما يجوز عليهم ، فيما عدا ما يتصل بالنبوة ، فهو كما قال جل جلاله : {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } [2]، ويسكن إلى زوجه ، ويشغل بالأولاد ، ويعاني مثل الذي يعاني بنو آدم من حب وكره ، ورغبة وزهد ، وخوف وأمل ، وحنين واشتياق )) [3].
	وهناك حوادث كثير ومناسبات مختلفة واجهت النبي  صلى الله عليه وسلم من أولاده فأحزنت قلبه وأدمعت عيناه ، ومن تلك الحوادث والمناسبات ما يلي :
	 
	•تقبيله لأولاده  صلى الله عليه وسلم رحمة بهم .
	وكان  صلى الله عليه وسلم يقبل أولاده ، فعن أبي هريرة  رضي الله عنه قال :     قبل رسول الله  صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي  رضي الله عنه وعنده الأقرع بن حابس جالسا ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا ، فنظر إليه رسول الله  صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم )) [4].
	 
	--------------------------------------------------------------------------------
	[1]سورة التوبة الآية 128
	[2]سورة الكهف الآية 110
	[3]تراجم سيدات بيت النبوة ص 198
	[4]صحيح مسلم ( 4 / 1808 )
		 
		
		
		
					          
			          
			المقال السابق
							          
			          
			المقال التالى