عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم الرسول المعلم
تاريخ الاضافة 2007-11-14 01:25:37
المقال مترجم الى
English   
المشاهدات 5827
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

يخطئ المعلم عندما يظن أن علاقته بالطالب ، تقتصر على توصيل المعلومات فقط . والحقيقة أن هناك امرأ لا يقل أهمية عن التحصيل .

ألا وهو النصح والتوجيه للطالب . فالمعلم ، موجه ، ومربي ، وناصح ، وأب .

       ولو أننا قارنا بين عدد الساعات التي يعيشها الطالب مع معلمه هي قد تصل إلى خمس أو ست ساعات يومياً ، لوجدنا أنها أكثر من عدد الساعات التي يلتزمها مع والديه، وهذا معلوم عند الكل . وإذا كان الأمر كذلك ، فإن المعلم يرى من الأحوال والتصرفات التي تصدر من الطالب قد تخفي ـ بل إنها تخفي فعلاً على والديه ، ولذا كان حري بك أيها المعلم أن تبذل ما في وسعك ، لإصلاح المعوج ، وتقويم المائل ، وتهذيب الأخلاق ، وتصحيح الأفكار .. وجماع ذلك كله ، بذل النصيحة . والنصيحة : هي كلمة يعبر عن جملة هي إرادة الخير المنصوح له .

وبذل النصيحة مطلب شرعي ، قبل أن يكون تعليمياً تربوياً .

1-  عن تميم بن أو س الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال : " الدين النصيحة "  قلنا : لمن ؟ قال : "  لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " .

يقول الحافظ ابن حجر : والنصيحة لعام المسلمين الشفقة عليهم ، والسعى فيما يعود بالنفع عليهم ، وتعليمهم ما ينفعهم ، وكف وجوه الأذى عنهم ، وأن يحب لنفسه ، ويكون لهم ما يكره لنفسه . ولا شك أن الطلاب من عامه المسلمين .

2-  وعن جرير بن عبدالله البجلي قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على : إقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم .

3-  وعن أنس رض الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب أخيه ما يحب لنفسه " .  والنقول في هذا الباب كثيرة ، وحسبنا بما ذكرنا .

يقول ابن رجب : ومن أنواع نصحهم بدفع الأذى والمكروه عنهم، إيثار فقيرهم ، وتعليم جاهلهم، ورد من زاغ منهم عن احق في قول أو عمل ، بالتطلف في ردهم إلى الحق ، والرفق بهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومحبة إزالة فسادهم .. ثم إنه من المتعين على المعلم ، أن يبذل نصيحته إلى طلابه سراً إن كانت خاصة بفرد معين . لأن ذلك أبلغ ي قبول النصيحة ، وأسرع للاستجابة، أما إن كانت علانية فهو توبيخ في قلب نصح ! يقول ابن رجب : كان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سراً ، حتى قال بعضهم : من وعظ أخاه فيما بينه وبينه ، فهي نصيحه ، ومن وعظه على رؤوس الناس ، فإنما وبخه . ومن النصح الذي يتعين على كل معلم بذله تجاه طلابه ، هو تصحيح ( كراس الواجبات المدرسية ) بأمانة وإخلاص ، ومراعاة الأخطاء النحوية والإملائية ونحوها . وباب النصح .  وأسع ولكن يضبطه قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " .

أيها المعلم : قدم إليك الأب ثمرة فؤاده، وفلذة كبده، فهي عندك أمانه :فماذا علمت فيها؟ هل رعيتها وأديت حق الأمانة ؟أم ماذا ؟

الخلاصة  :

1)     النصح والتوجيه ، لا يقل أهمية عن التعليم ، فلتعط حظها من الاهتمام ز

2)     النصيحة مطلب شرعي ، قبل أن تكون مطلباً تربوياً تعليماً .

3)  توجيه الطالب وجهة سليمة ، وأمره بما يصلحه ، وتقويمه إذا مال عن الطريق المستقيم ..  وغير هذه الأمور ، كلها من واجبات المعلم .

4)     تقديم النصيحة سراً سبب القبول ،وسرعة الاستجابة .




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق