عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

لقد أطلق المسلمون من في أيديهم من أسرى  بني المصطلق – بعد معركة مع بني المصطلق أعداء الرسول ~ صلى الله عليه و سلم ~ ، وذلك أن جُوَيْرِيَة بنت الحارث سيد بني المصطلق وقعت في سهم ثابت ابن قيس، فكاتبها، فـأدي عنها رسول الله ~ صلى الله عليه و سلم ~ وتزوجهـا، فأعـتق المسلـمون بسبـب هـذا التزويـج مـائـة أهـل بيـت مـن بنـي المصطلق قـد أسلمـوا، وقـالـوا‏:‏ أصهـار رسول الله ~ صلى الله عليه و سلم ~  [1]‏ .‏ حيث كره المسلمون أن يأسروا أصهار رسول الله ! قالت عائشة : فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها [2] .

واستكثر الصحابة على أنفسهم أن يتملكوا أصهار نبيهم وقائدهم ~ صلى الله عليه و سلم ~  ، وحيال هذا العتق الجماعي، وإزاء هذه الأريحية الفذة، دخلت القبيلة كلها في دين الله. إن مرد هذا الحدث التاريخي وسببه البعيد، هو حب الصحابة للنبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ ، وتكريمهم إياه، وإكبارهم شخصه العظيم [3] ، وتأسيهم بأخلاق قائدهم في معاملة الأسرى، والتي عهدوها من معلمهم في حروب سابقة .

 

 

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 

[1] ابن كثير: البداية والنهاية، 4\ 159

[2] ابن كثير: البداية والنهاية، 4\ 159

[3] انظر: علي محمد الصلابي : السيرة النبوية، 2\184




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق