عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم رحمته ~ صلى الله عليه و سلم ~ للأسرى
تاريخ الاضافة 2007-11-29 12:21:03
المشاهدات 2317
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

في الوقت الذي كانت فيه الحروب الجاهلية لا تعرف أبسط قواعد أخلاقيات الحرب، ظهر النبي~ صلى الله عليه و سلم ~بمبادئه العسكرية، ليشرع للعالمين تصورًا شاملاً لحقوق الأسرى في الإسلام.

وفي هذا العصر الحديث الذي شرّعت فيه المنظمات الدولية بنودًا نظرية – غير مفعلة وغير مطبقة – لحقوق الأسرى، كاتفاقيات جنيف بشأن أسرى الحرب في معاملة أسرى الحرب ورعايتهم جسدياً ونفسياً.و نرى رسولنا  ~ صلى الله عليه و سلم ~يشرع قبلهم بمئات السنين حقوقًا شاملة وجامعة للأسرى، أضف إلى ذلك أن النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ لم يجعل هذه الحقوق بنودًا نظرية بعيدة عن واقع الحروب – كما هو الحال في عصرنا -، بل جعلها منهجًا عمليًا وطبقها بنفسه في غزواته وطبقها تلاميذه في السرايا والمعارك الإسلامية ..

وفي إكرامه ~ صلى الله عليه و سلم ~للأسرى، مظهر فريد من مظاهر الرحمة، في وقت كانت تستباح فيه الحرمات والأعراض ..

"وكثيراً ما أطلق ~ صلى الله عليه و سلم ~ سراح الأسرى في سماحة بالغة ، رغم أن عددهم بلغ في بعض الأحيان ستة آلاف أسير" [1] .

يقول سيديو : "والكل يعلم أنه ~ صلى الله عليه و سلم ~ رفض -بعد غزوة بدر- رأي عمر بن الخطاب في قتل الأسرى... وأنه صفح عن قاتل عمه حمزة ، وأنه لم يرفض - قط -ما طلب إليه من اللطف والسماح" [2] .

 

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 

[1] مولانا محمد علي : حياة محمد و سيرته ، ص 269

[2] لويس سيديو: (نقلا عن كتاب الإسلام بين الإنصاف و الجحود ، ص 134).




                      المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق