عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

 
فصل في ذكر سرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى صنم طيىء ليهدمه في هذه السنة


قالوا وبعث رسول الله علي بن أبي طالب في مائة وخمسين رجلا من الأنصار على مائة بعير وخمسين فرسا ومعه راية سوداء ولواء أبيض إلى الفلس وهو صنم طيىء ليهدمه فشنوا الغارة على محلة آل حاتم مع الفجر فهدموه وملؤوا أيديهم من السبي والنعم والشاء وفي السبي أخت عدي بن حاتم وهرب عدي إلى الشام ووجدوا في خزانته ثلاثة أسياف وثلاثة أدراع فاستعمل على السبي أبو قتادة وعلى الماشية والرثة عبدالله بن عتيك وقسم الغنائم في الطريق وعزل الصفي لرسول الله ولم يقسم على آل حاتم حتى قدم بهم المدينة قال ابن إسحاق قال عدي بن حاتم ما كان رجل من العرب أشد كراهية لرسول الله مني حين سمعت به وكنت امرءا شريفا وكنت نصرانيا وكنت أسير قومي بالمرباع وكنت في نفسي على دين وكنت ملكا في قومي فلما سمعت برسول الله كرهته فقلت لغلام عربي كان لي وكان راعيا لأبلي لا أبالك اعدد لي من إبلي أجمالا ذللا سمانا فاحبسها قريبا مني فإذا سمعت بجيش لمحمد قد وطىء هذه البلاد فآذني ففعل ثم إنه أتاني ذات غداة فقال يا عدي ما كنت صانعا إذا غشيتك خيل محمد فاصنعه الآن فإني قد رأيت رايات فسألت عنها فقالوا هذه جيوش محمد قال فقلت فقرب إلي أجمالي  فقربها فاحتملت بأهلي وولدي ثم قلت ألحق بأهل ديني من النصارى بالشام وخلفت بنتا لحاتم في الحاضرة فلما قدمت الشام أقمت بها وتحالفني خيل رسول الله فتصيب ابنه حاتم فيمن أصابت فقدم بها على رسول الله في سبايا من طيىء

 

 

 وقد بلغ رسول الله هربي إلى الشام فمر بها رسول الله فقالت يا رسول الله غاب الوافد وانقطع الوالد وأنا عجوز كبيرة ما بي من خدمة فمن علي من الله عليك قال : من وافدك قالت عدي بن حاتم قال الذي فر من الله ورسوله قالت فمن علي قال فلما رجع ورجل إلى جنبه يرى أنه علي قال سليه الحملان قالت فسألته فأمر لها به قال عدي فأتتني أختي فقالت لقد فعل فعلة ما كان أبوك يفعلها ائته راغبا أو راهبا فقد أتاه فلان فأصاب منه وأتاه فلان فأصاب منه قال عدي فأتيته وهو جالس في المسجد فقال القوم هذا عدي بن حاتم وجئت بغير أمان ولا كتاب فلما دفعت إليه أخذ بيدي وقد كان قبل ذلك قال إني أرجو أن يجعل الله يده في يدي قال فقام لي فلقيته امرأة ومعها صبي فقالا إن لنا إليك حاجة فقام معهما حتى قضى حاجتهما ثم أخذ بيدي حتى أتى داره فألقت له الوليدة وسادة فجلس عليها وجلست بين يديه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما يفرك أيفرك أن تقول لا إله إلا الله فهل تعلم من إله سوى الله قال قلت لا قال ثم تكلم ساعة ثم قال إنما تفر أن يقال الله أكبر وهل تعلم شيئا أكبر من الله قال قلت لا قال فإن اليهود مغضوب عليهم وإن النصارى ضالون قال فقلت إني حنيف مسلم قال فرأيت وجهه ينبسط فرحا قال ثم أمرني فأنزلت عند رجل من الأنصار وجعلت أغشاه آتيه طرفي النهار قال فبينا أنا عنده إذ  جاء قوم في ثياب من الصوف من هذه النمار قال فصلى وقام فحث عليهم ثم قال يا أيها الناس ارضخوا من الفضل ولو بصاع ولو بنصف صاع ولو بقبضة ولو ببعض قبضة يقي أحدكم وجهه حر جهنم أوالنار ولو بتمرة ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة فإن أحدكم لاقي الله وقائل له ما أقول لكم ألم أجعل لك مالا وولدا فيقول بلى فيقول أين ما قدمت لنفسك فينظر قدامه وبعده وعن يمينه وعن شماله ثم لا يجد شيئا يقي به وجهه حر جهنم ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيبة فإني لا أخاف عليكم الفاقة فإن الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة ما بين يثرب والحيرة وأكثر ما يخاف على مطيتها السرق قال فجعلت أقول في نفسي فأين لصوص طيىء


 




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق