عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

 
فصل ذكر سرية علقمة بن مجزز المدلجي إلى الحبشة سنة تسع في شهر ربيع الآخر

 

قالوا فلما بلغ رسول الله أن ناسا من الحبشة تراياهم أهل جدة فبعث إليهم علقمة بن مجزز في ثلاثمائة فانتهى إلى جزيرة في البحر وقد خاض إليهم البحر فهربوا منه فلما رجع تعجل بعض القوم إلى أهليهم فأذن لهم فتعجل عبدالله بن حذافة السهمي فأمره على من تعجل وكانت فيه دعابة فنزلوا ببعض الطريق وأوقدوا نارا يصطلون عليها فقال عزمت عليكم إلا تواثبتم في هذه النار فقام بعض القوم فتجهزوا حتى ظن أنهم واثبون فيها فقال اجلسوا إنما كنت أضحك معكم فذكروا ذلك لرسول الله فقال من أمركم بمعصية فلا تطيعوه قلت في الصحيحين عن علي بن أبي طالب قال بعث رسول  الله سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا فأغصبوه فقال اجمعوا لي حطبا فجمعوا فقال أوقدوا نارا ثم قال ألم يأمركم رسول الله أن تسمعوا لي قالوا بلي قال فادخلوها فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا إنما فررنا إلى رسول الله من النار فكانوا كذلك حتى سكن غضبه وطفئت النار فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله فقال لو دخلوها ما خرجوا منها أبدا وقال لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف فهذا فيه أن الأمير كان من الأنصار وأن رسول الله هو الذي أمره وأن الغضب حمله على ذلك وقد روى الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس في قوله تعالى (   أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ( النساء 99 ) قال نزلت في عبدالله بن حذافة بن قيس بن عدي بعثه رسول الله في سرية فإما أن يكونا واقعتين أو يكون حديث علي هو المحفوظ والله أعلم


 




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق