عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم أعمال القلوب
الكاتب أسماء محمد لبيب
تاريخ الاضافة 2016-08-29 19:16:38
المشاهدات 701
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

قلت: 
خروجُك من المتاهة، و شقُّ طريقك إلى النور، 
يحتاج منك فقط أحيانا إلى البصيرة لا البصر...
و كذلك علاقاتنا ببعض البشر.....!
دعْ مَن يقذفونك في التيه، 
ويسخرون من تفاؤلك، 
ويُصيبونك بعدوى تخبَّطِهم....!
دَعْهم وانطلق... 
ولا تستسلم لمتاهاتٍ يَفرضُها عليك الآخرون،
وأحيانا تفرضها عليك نفسك التي بين جنبيك...
احسِم طريقَك نحو النور مستقيمًا.. 
ولو كنت وحدك...
فذاك أقصرُ الطُرق بين غَرضَين: الطريق المستقيم..
واستعن بالله ولا تعجز... 
وصاحب ذوي البصيرة...!
فقالوا: ومن هم أولئك ذوو البصيرة؟..
قلتُ: من وجهة نظري المتواضعة،
ذوو البصيرة هم كل من لقَّبهم الله في القرآن ب"أولي الألباب"، و"أولي الأبصار" و"الأوابين" و من وافق عملهم كلامهم الطيب، وعرفوا قدر الآخرة فترفَّعوا عن اللَّمم والفوارغ والتناوش، على كل مستوى، إلا اليسير الذي يفوق طاقة البشر في المجاهدة.
قالوا: و كيف نعرفهم؟
قلتُ: لا يتعرَّف بهم إلا من كان له حظ يوميٍّ وفير مع القرآن، إما تاليًا أو حافظًا أو قائما أو معلمًا أو متعلمًا، يوضيء قلبه بالقرآن...
فيصير نبضه ومضات نور بيضاء لا مجرد دفقات دماء حمراء..! 
فيستنير الطريق أمام روحه فيبصر بنور الله: "على بصيرة أنا ومن اتبعني"...




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق