عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

فذات يوم مر سيدنا محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~   بالمقابر فوجد قبراً جديداً ومعه أبو بكر . فقال النبي : " قبر من هذا ؟ " [1]  فقال أبو بكر:  يا رسول الله هذه أم محجن، كانت مولعة بلقط القذي من المسجد. فقال : " أفلا آذنتموني !!" فقالوا :كنتَ نائمًا، فكرهنا أن نهيجك .

 قال : "فلا تفعلوا ، فإن صلاتي على موتاكم نور لهم في قبورهم" [2] .

فصف أصحابه فصلى عليها ..

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  : أَنَّ أَسْوَدَ -  رَجُلًا أَوْ امْرَأَةً - كَانَ يَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ (وكَانَتْ تَلْتَقِطُ الْخِرَقَ وَالْعِيدَانَ مِنْ الْمَسْجِدِ) فَمَاتَ – أو ماتت - وَلَمْ يَعْلَمْ النَّبِيُّ     ~ صلى الله عليه و سلم ~   بِمَوْتِهِ، فَذَكَرَهُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ :مَا فَعَلَ ذَلِكَ الْإِنْسَانُ ؟ قَالُوا : مَاتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: " أَفَلَا آذَنْتُمُونِي ؟ !  "فَقَالُوا إِنَّهُ كَانَ كَذَا وَكَذَا قِصَّتُهُ، قَالَ: فَحَقَرُوا شَأْنَهُ. قَالَ فَدُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ [3] .

يقول : " أَفَلَا آذَنْتُمُونِي ": أَفَلَا أَعْلَمْتُمُونِي ؟ ! يلوم أصحابه أن فوته عليه هذا العمل الإنساني، وهو تشييع جنازة مسلم، ولو كان حقيراً في نظر الناس ..

 

 

------------------------------------------------------------------------------------------------

 

[1] لك الله يا رسول الله ! كنتَ تسأل حتى عن الأموات !

[2] رواه البيهقي في  السنن الكبرى  (ج 4 / ص 48)

[3] صحيح – رواه البخاري ، برقم 1251




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق