للمربي الأول نبي هذه الأمة شأن عظيم مع العبادة ومواصلة القلب بالله عز وجل، فهو لا يدع وقتًا يمر دون ذكر لله عز وجل وحمده وشكره والاستغفار والإنابة، ومع أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فهو العبد الشكور والنبي الشاكر والرسول الحامد، عرف قدر ربه فحمده ودعاه وأناب إليه وعلم قيمة زمنه فاستفاد منه وحرص أن يكون عامرًا بالطاعة والعبادة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله يذكر الله تعالى على كل أحيانه»([1]).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنا نعد لرسول الله في المجلس الواحد مائة مرة: «رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم»([2]).
قال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله يقول: «والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة»([3]).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا نعد لرسول الله في المجلس الواحد مائة مرة «رب اغفر لي، وتب علي إنك أنت التواب الرحيم»([4]).
وتقول أم المؤمنين أم سلمة عن أكثر دعاء رسول الله إذا كان عندها: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»([5]).
المقال السابق
المقال التالى