عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم_ عبد الملك القاسم
الكاتب عبد الملك القاسم
تاريخ الاضافة 2014-03-12 01:11:21
المشاهدات 1181
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

أكرم المجالس مجالس العلم والذكر، فما بالك إذا توسط صفوة ولد آدم ومعلم الأمة بحديثه وتعليمه وتوجيهه؟ كان من صفاء مجلسه ونقاء سريرته عليه الصلاة والسلام أن يرد المخطئ ويعلم الجاهل وينبه الغافل ولا يقبل في مجلسه إلا كل خير، وإن كان  مستمعًا منصتًا لمحدثه إلا أنه لا يقبل غيبة ولا يرضى بنميمة ولا بهتان ولذا فهو يرد عن أعراض الآخرين.

عن عتبان بن مالك رضي الله عنه قال: قام النبي  يصلي فقال: «أين مالك بن الدخشم»؟ فقال رجل: ذلك منافق لا يحب الله ولا رسوله، فقال النبي : «لا تفعل ذلك، ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله، وإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله»([1]).

وكان  يحذر من شهادة الزور واقتطاع الحقوق، عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر»؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين» وكان متكئًا فجلس فقال: «ألا وقول الزور» فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت»([2]).

ومع محبته لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلا أنه أنكر عليها الغيبة، وأوضح لها عظم خطرها.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي  حسبك من صفية كذا وكذا، قال بعض الرواة: تعني قصرها، فقالت: «لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته»([3]).

وقد بشر النبي  من يذب عن أعراض إخوانه فقال : «من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقًا على الله أن يعتقه من النار»([4]).

 



([1]) متفق عليه.

([2]) متفق عليه.

([3]) رواه أبو داود.

([4]) رواه أحمد.




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق