عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

 

شهادة التاريخ بكمال شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم التعليمية

وكذلك أثبتَ التاريخ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معلِّماً وأيَّ معلم؟ فنظرةً يسيرةً إلى ما كانت عليه البشرية قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلى ما آلَتْ إليه البشريّة بعد رسالته ، تُعطينا أوضحَ شاهدٍ ودليلٍ على ثبوت ذلك .

 

وإذا لاحظنا النماذج المعلِّمة الهادية من النوع الإنساني ، التي شاهدتها البشرية بعد الرسول المعلِّم صلى الله عليه وسلم رأيناها تدلُّ أقوى الدلالة على عِظم هذا المعلِّم المربّي الكبير ، الذي تَتقاصَرُ أمامَه أسماء كلِّ الكبار الذين عُرِفوا وذُكروا في عالَم التعليم والتربية وتاريخِهما .

 

فأيُّ معلِّم من المربّين تخرَّج على يديه عددٌ أوفَرُ وأهدى من هذا الرسول الكريم ، الذي تخرَّج به هؤلاء الأصحابُ والأتباع؟ فكيف كانوا قبلَه؟ وكيف صاروا بعده؟! إن كل واحد من هؤلاء الأصحاب دليلٌ ناطق على عِظَم هذا المعلِّم المربّي الفريد الأوحد . وهذا يُذكِّرنا بكلمةٍ طيبةٍ جدّاً لبعض الجَهابذة الأصوليين ، يقول فيها : لو لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم معجزةٌ إلا أصحابَه ، لَكَفَوْه لإثبات نبوته .




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق