شروط الصلاة: وهي ما تتوقف عليها صحة الصلاة مع الإِمكان ، وهي :
1- العقل .
2- الوضوء أو ما ينوب عنه .
3- دخول الوقت :
- صلاةالظهر: يبدأ وقتها بزوال الشمس ؛ أي : ميلها إلى المغرب ، ويمتد إلى أن يصير ظِّلُ الشيء مثله في الطول ، سوى فَيء الزَوَال .
وفيء الزوال : هو الظِّلّ الحاصل للأشياء حين تميل الشّمس عن وسط السّماء ، وسمّي فيئاً ، لأنّ الظّلّ رجع إلى جهة المشرق بعد أن كان في جهة المغرب.
فمثلاً : أحضر عصا واغرسها في الأرض بحيث يكون الجزء البارز منها 100سم ، ثم راقب الظل قبيل الزوال وأثناءه وبعده ، فإذا وجدت أن الظل قبل الزوال(من جهة المغرب) كان 200سم وأخذ يتناقص حتى وصل إلى 110سم عند زوال الشمس ، ثم بدأ يزيد (من جهة المشرق) ، فيكون 110سم هو فيء الزوال ، وبداية الزيادة عليه هي بداية دخول وقت الظهر .
- صلاةالعصر: يبدأ وقتها من نهاية وقت الظهر ؛ أي من مصير ظل كل شيء مثله ، سوى فيء الزوال ، إلى غروب الشمس .
- صلاةالمغرب: يبدأ وقتها بغروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر (بياض تخالطه حمرة ، ثم تذهب الحمرة ويبقى بياض خالص ثم يغيب) .
- صلاةالعشاء: يبدأ وقتها بانتهاء وقت المغرب ؛ أي : بمغيب الشفق الأحمر إلى نصف الليل .
- صلاةالفجر: يبدأ وقتها بطلوع الفجر الثاني (وهو البياض المعترض في الأفق قبل طلوع الشمس) ، ويمتد إلى طلوع الشمس .
ومن كان في موضع لا تنضبط فيه علامات دخول وقت الصلاة وخروجه ، فإنه يَقْدُر للصلاة أوقاتها بالقياس على أقرب البلاد التي تطلع فيها الشمس وتغرب كل يوم ، ومن انضبطت عنده هذه العلامات وجب عليه الصلاة في وقتها ولا عبرة بقصر الوقت أو طوله.
4- استقبال القبلة، وهي الكعبة المشرفة .
5- سترالعورة، وهي في الرجل من السرة إلى الركبة ، وفي المرأة جميع بدنها عدا وجهها .
6- النية: وهي العزم على فعل العبادة تقرباً إلى الله - تعالى- ومحلها القلب .
ومن عجز عن شيء من هذه الأمور ، فإن المكلف يأتي منها بما يستطيع على قدر الجهد والطاقة مع بذل الوسع ؛ كمن كان في مكان لم يعرف جهة القبلة ولم يستطع أن يستدل عليها ، فإنه يتحرى ويجتهد حسب قدرته ، ثم يصلي ولا شيء عليه حتى لو تبين بعد فعل الصلاة خطئه .
أما النية فلا تسقط بحال ، وفي زوال العقل زوال للتكليف .
المقال السابق
المقال التالى