عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم الرسول المعلم
تاريخ الاضافة 2007-11-14 10:11:43
المقال مترجم الى
English   
المشاهدات 7304
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 يحتاج المعلم في حذبه لانتباه الطالب إلى وسائل متعددة ، وطرق متباينة ، ولابد للمعلم من التنويع بين وسائل الجذب لكي لا يألف الطالب طريقة معينة فيعتادها ، ثم لا تحدث لديه أثر بحكم الاعتياد .

 ومن وسائل الجذب التي يحتاجها المعلم ، هو استخدام أسلوب الاستفهام بين يدي الحديث ، أو في منتصف الحديث لجذب أنتباه الطالب وحثه على استحضار الذهن . يبين ذلك الحديث المتفق عليه : 

1-  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا بلى يارسو الله . قال : ( الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ..الحديث ) فـ ( ألا) أداة استفهام للتنبيه ، والتحضيض لضبط ما يقال وفهمه على وجهه .

2-  في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى في حجة الوداع أنه قال : أي يوم هذا ؟ فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه . قال : أليس يوم النحر ؟ قلنا : بلى . قال : فأي شهر هذا ؟  فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، فقال : أليس بذي الحجة ؟ قلنا : لب . قال : فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا في بلدكم هذا .. الحديث ) قال القرطبي : سؤاله صلى الله عليه وسلم عن الثلاثة  وسكوته بعد كل سؤال منها كان لا ستحضار فهومهم ، وليقبلوا عليه  بكليتهم ، وليستشعروا عظمه ما يخبرهم عنه ، ولذلك قال بعد هذا: فإن دماءكم .. الخ ، مبالغة في تحريم هذه الأشياء . أ هـ .

3-  عن أبي هريرة رض الله عنه أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تضارون في القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا يارسول الله ، قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيقول من كان يعبد شيئاً فليتبه . . الحديث ) .

والملاحظ في الأمثلة السابقة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعين شخصاً بعينه ، للإجابة على الأسئلة المطروحة ، بل كانت عباراته بصيغة الجمع غالباً وهذا يفيدنا في أن المعلم ينبغي عليه أن يطرح السؤال أولاً لكي يشترك الطلاب جميعهم في إيجاد جواب للسؤال المطروح ، ثم إنه من المستحسن للمعلم أن يترك وقتاً مناسبا قبل الشروع في سماع إجابة الطالب ، وذلك لأن قدرات الطلاب العقلية تختلف وتتباين من فرد لآخر ، فعضهم سريع استحضاره وبعضهم دون ذلك بمراحل . وبهذا يتبين لك خطأ ما يفعله بعض المعلمين من سؤال طلابهم حسب قائمة معينة من الأسماء أو حسب ترتيبهم في مقاعد الصف الاختبار لا يتكلفوا عناء البحث عن الإجابة اكتفاء بتعيين الطالب من قبل معلمهم . نعم قد يسأل المعلم بعض طلابه في حالات معينة كأن يريد المعلم أن يفاجئ طالباً معيناً ، ليستخير حالة ، أو لينبهه من غفلته ونحو ذلك .

وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم  سأل بعض آحاد الصحابة في مسائلة متفرقة، وهذا محله ما إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم منفرداً بذلك الصحابي ، كما جاء ذلك مع معاذ رضي الله عنه :

4-  عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم ـ ومعاذ رديفه على الرحل ـ فقال : يامعاذ بن جبل . قال : لبيك يارسول لله وسعديك . قال : يامعاذ . قال : لبيك يارسول الله وسعديك ( ثلاثاً ) قال : ... الحديث .

 

الخلاصة  :

1-    أسلوب الاستفهام ، أسلوب فعال في جذب انتباه السامع ، وتهيئته لما سيلقى عليه .

2-    قد يكون الاستفهام في أول الحديث ، وقد يكون في أثنانه، بحسب ما تقتضيه الحاجة .

3-  على المعلم أن يطرح السؤال على طلابه بشكل عام ثم يترك وقتاً كافياً لاستخضار الجواب ثم يعين الطالب الذي سوف يقوم بالإجابة على السؤال .

4-    عدم تعيين طالب بعينه ، قبل طرح السؤال ، لان ذلك يلغي مشاركة الطلاب الآخرين الذهنية اكتفاء بتعيين زميلهم .

5-  للمعلم أن يعين طالباً بعينه قبل طرح السؤال لحالات خاصة، كإرادة المعلم معرفة قدرة الطالب على الاستجابة السريعة ، أو تنبيه طالب من غفلة أو نوم ونحوه ، ولكن لا يتخذ هذه عادة له .




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق