عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم القصص في السيرة
تاريخ الاضافة 2008-01-23 09:32:30
المشاهدات 12236
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 
38- مقتل مرحب اليهودي لعنه الله


* عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه ، فذكر حديثاً طويلا وذكر فيه رجوعهم من غزوة بني فزارة , فقال : فلم نمكث إلا ثلاثاً حتى خرجنا إلى خيبر.


قال : وخرج عامر فجعل يقول :


         والله لولا أنت ما أهتدينا           ولا تصدقنا ولا صلينا


       ونحن من فضلك ما استغنينا           فأنزلن سكينة علينا


وثبت الأقدام إن لاقينا


قال : فقال رسول الله  :" من هذا القائل " ؟ فقالوا : عامر . فقال : " غفر لك ربك " . قال : وما خض رسول الله   قط أحداً به إلا استشهد فقال عمر وهو على جمل : لولا متعتنا بعامر ! .


قال : فقدمنا خيبر فخرج مرحب وهو يخطر بسبفه ويقول :


قد علمت خيبر أني مرحب           شاكى السلاح بطل مجرب


إذا الحروب أقبلت تلهب


قال : فبرز له عامر رضي الله عنه وهو يقول :


قد علمت خيبر أني مرحب           شاكى السلاح بطل مجرب


قال : فأختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب في ترس عامر فذهب يسفل له ، فرجع على نفسه فقطع أكحله فكانت فيها نفسه .


قال سلمة : فخرجت فإذا نفر من أصحاب رسول الله e يقولون : بطل عمل عامر قتل نفسه !


    قال : فأتيت رسول الله e وأنا أبكي فقال : " مالك " ؟ فقلت : قالوا : إن عامر أبطل عمله . فقال : " من قال ذلك "؟ فقلت : نفر من أصحابك . فقال : "كذب أولئك ، بل له الأجر مرتين " .


قال : وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلىعلي رضي الله عنه يدعوه وهو أرمد وقال : " لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله " . قال : فجئت به أقوده قال : فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينه فبرأ ، فأعطاه الراية ، فبرز مرحب وهو يقول :


قد علمت خيبر أني مرحب          شاكي السلاح بطل مجرب


إذا الحروب أقبلت تلهب


قال : فبرز له علي وهو يقول :


أنا الذي سمتني أمي حيدره                  كليث غابات كريه المنظره


أو فيهم بالصاع كيل السندره


قال : فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله . وكان الفتح .

 

 

 

 


غريب القصة :


ـ عامر : هو عامر بن الأكوع تقدمت ترجمته قريباً .


ـ يخطر بسيفه : أي يرفعه مرة ويخفضه أخرى .


ـ شاكي السلاح : أي تام السلاح ، وشاك في السلاح من الشوكة وهي القوم قال تعالى : { وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم } [ الانفال : 7 ] أي تريدون { أن غير ذات الشوكة تكون لكم } أي العير التي ليس فيها قتال ، والشوكة : الشدة والقوة ، ويقال السلاح .


ـ يسفل : أي يضرب من أسفله .


ـ أرمد : الرمد مرض يصيب العين بالاحمرار والحرقة .


ـ حيدره : اسم الأسد .


ـ أوفيهم بالصاع كيل السندوة : أي أقتل الاعداء قتلا بليغا ، والسندرة مكيال واسع .

 

 

 

 


الفوائد والعبر :


1-   تقدم بعضها قريبا برقم (37) .


2-   جواز المبارزة .


3-   من مناقب علي رضي الله عنه وشجاعته .


4-    بركة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعض دلائل نبوته .


5-    جواز اظهار قوة الشخص وذكر مناقبة ليخيف بها العدو ويدخل الرعب في قلبه .


6-   انشاد الشعر والرجز والحداء من وسائل النص المعنوية في الجهاد .


 




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق