يا أَمَةَ الحليمِ الحكيمِ...
يا أُخيةَ الخير...
يا حبة الفؤاد:
بقدرِ الصبرِ، الأجرُ...
بل يزيد..
أما تدرين أن المياه الهادئة لا تصنعُ قبطانًا ماهرًا، بخلاف تلك المتلاطمة...؟
أما تدرين أن الطُرُقاتِ المُمهّدةَ لا تنتجُ سائقًا حَذِقًا، بخلافِ تلك الوعرة....؟
أوَ عهدتِّ فارسًا محترفًا، لم يَرْقَ من الجِيادِ أشرسَها؟!
أوَ ما يكفيكِ من ثمراتِ الصبر أن عودَك يشتدُّ ويقوَى..؟
تطعنكِ سهامُ الدهرِ فلا تسقطين،
وإن كنتِ تنزفين..
تخدشكِ الخيباتُ فلا تجزعين،
وإن كنتِ لَتبكين..
تلطُمُكِ صُروفُ القَدَرِ فلا تطيرُ رقبتُك،
وإن كنتِ لَعلَى جَمرٍ تتقلبين..
ينهشكِ الخُذلان، فما سواها "إنَّا لِلَّهِ" تقولين...
فلتعلمي يا أراحَ اللهُ خاطرَكِ،
أن نَبتةً تُسقَى مُرًّا، فإن ثمرتَها لاريبَ جَلَدٌ وقوةٌ على المُرِّ..
فصبرٌ جميلٌ حتى يشتدَّ ساعدُ الإيمانِ في قلبي...
فصبرٌ جميلٌ حتى يغارَ الصبرُ الجميلُ من صبرِي..!
المقال السابق
المقال التالى