من يكتبون أن الزواج كله نكد وهمّ وغم ومصاريف ورتابة وكآبة وولاد وعياط وبامبرز وشغل وقهر وذل؛
هم فقط يخبرونكم بالمتاعب؛ ويخبئون اللحظات الحلوة خوفا من الحسد، فنحن اعتدنا على ذلك للأسف.
هذه لن تخبركم أن زوجها يحبها ويحنو عليها ويغرقها بالهدايا، لن تخبركم أيضا أنه مخلص لها.
وهو لن يخبركم أن زوجته جميلة وترضيه وهم في قمة السعادة معها.
وتلك لن تخبركم أن خطيبها في منتهى الأدب باﻻضافة إلى حنانه وعشقه لها.
أما هو فلن يقص عليكم كيف يسر حماه عليه في زيجته؛ وقبل كل هذا لو أحسنت له حماته تسع مرات وأخطأت مرة...ستكون تلك المرة هي القصة الشيقة التي يخبر رفاقه عنها مرات ومرات.
لن تصف لنا فلانه كيف أن ابنها عبقري ومتفوق..
ولن يخبرنا فلان عن الزيادة في مرتبه..
وهذا الشاب لن يخبرنا عن مفاجآته..
وحتى لو حكى أحدهم؛ سيسرع الجميع ليكمم فمه وسيقولون له اسكت....الحسد؛ الحسد.
الكل يخبيء... ومن حقك أن تخبيء وتستعين على قضاء حوائجك بالكتمان ولكن....
لا تلفظوا قشر اللب في وجوهنا.
ولا تلقوا علينا بالعلب الفارغة وأوراق الحلوى..
لا تنكروا حلاوة النعم في فمِّكم.
وقللوا من الشكوى... كما تقللون من الحديث عن النعم.
المقال السابق
المقال التالى