الثمرة على الله وحده، دعوة نوح عليه السلام استمرت قرابة ألف عام، واستمر تكذيب قومه إياه وعداؤهم لشخصه ولدعوته استمرار عمر الدعوة وفي النهاية كان حكم الملك سبحانه بنجاة الثُلة المؤمنة (القليلة) وغرق أكثر من في الأرض بسبب مجافاتهم لرسالة السّماء.
والسؤال: تُرى لو كنت في زمن نوح مع أي الفريقين أنت في الغالب؟؟
ولك أن تتخيل أن نوحاً عليه السلام استمر مغلوباً قُرابة الألف عام ونزل النصر في نهاية المطاف.
إجابة السؤال لن يدركها غيرك ولا يعلم ما في قلبك بعد ربك إلا نفسك التي بين جنبيك، فأنت أدرى من الخلق كلهم بما يجيش في صدرك وما اقترفته جوارحك.
أما نوح عليه السلام فلم يستعجل الثمرة وإنما فعل ما عليه من الدعوة لعلمه اليقيني بأن ثمرة دعوته بيد الله وحده وهو فقط عليه البلاغ المبين قد فعل.
وهكذا ينبغي على كل مسلمٍ وداعيةٍ أن يكل أمره وأمر دعوته إلى الله ولا يستعجل الثمرات وليعلم أن أجره موفورٌ مضمونٌ عند ربه تبارك وتعالى إن هو صدق النية وأحسن العمل.
والله المستعان
المقال السابق
المقال التالى