في يوم الجمعة وأنت تقرا سورة الكهف تذكر، بل واحذر.. أن يدركك ظلمك أو جهلك أو خبيئة.
وتذكر أن إبليس كان له تعبّد، وذا منزلة ووجاهة، ولكنه كان يحمل خبيئة سوءٍ وشر، وأنه عند الفتنة أُركس واستجاب، وغلبه أصله، وخانته طبيعته، ولم يستقر على الهدى والخير، بل سقط وارتكس ثم أصبح رمزًا للشر وإمامه الى يوم القيامة.. {كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف جزء من الآية: 50]
فاحذر مهما بلغت من العمر أو العلم أو التعبد أو الدرجة من أن يدركك أصل الجهل والظلم أو شر النفوس التي استعاذ منها رسول الله.
كن على حذرٍ دائم، فلا راحة إلا بعد بشارة الملائكة بالقبول وأن تسمع نداء «اكتبوا كتاب عبدي في عليين» (رواه الإمام أحمد) وتأخذ صكّا إلى الجنة، لا اطمئنان إلا بعد استيفاء التكليف حذرًا من شرورنا الكامنة.
المقال السابق
المقال التالى