يقف أمامه حريصًا ويتحدث بكل اهتمامٍ ويُصر على إقناعه بكلِ وسيلة طارقًا كلَ باب منطق ومبينًا الوضوح الصارخ للصورة لكن للأسف دون فائدة تُذكر!
يغضب ويحزن ويكاد ينفجر غيظًا، أو يموت كمدًا لعدم عبور كلماته آذان مستمعه اللامبالي. وينسى أو يتناسى أن من الناس من مثله {كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث} [الأعراف:176].
من مثله {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة:5] لا يفهم ولا يفقه شيئًا من قيمها مهما بلغت فصاحتُها وحسنُ منطقها.
من هم أشبه بالأنعام؛ بل هم أضل!
فإن ظللت تصرخ وتحاجج دهرًا في أذن دابة عجماء أتظن أنها ستفقه شيئًا مما تقول؟!
فلماذا العجب إذاً؟!
المقال السابق
المقال التالى