للشيطان حيلٌ وللضعيف ميلٌ لقبولها، تتلاقي حيل الشيطان مع ضعف ابن آدم فيسلم قياده لأكبر أعداءه طائعًا منقادًا ثم يندم هذا وذاك ويتبرأ الشيطان من أتباعه ويتبرأ الأتباع من شياطينهم ولكن متى وأين؟
في نار جهنم، يوم الندم ولات حين مندم، ولا ينج من فتنته إلا مخلص صادق، فاللهم إجعلنا من المخلصين الصادقين وثبتنا برحمتك على صحيح الدين.
انتبه:
أخبر تعالى أن الشيطان قد أقسم بعزة الله على إضلال بني آدم فقال: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص: 82]. {فَبِعِزَّتِكَ}: أي بقدرتك وسلطانك وقهرك ما دونك من خلقك {لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} والإغواء: هو الإهلاك والإضلال والإبعاد، كما في قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59] ، أي هلاكاً {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [ص: 83] أي :" إلا من أخلصته منهم لعبادتك، وعصمته من إضلالي، فلم تجعل لي عليه سبيلاً، فإني لا أقدر على إضلاله وإغوائه، قال قتادة: "علم عدو الله أنه ليست له عزة" تفسير الطبري .
المقال السابق
المقال التالى