تأمل :
مرت عشرة أيام من رمضان بسرعة .
و ستمر العشرة التي تليها أسرع .
و العشرة الأواخر أسرعهم مروراً.
و هكذا عمر الإنسان : تنصرم العشرون الأوائل منه بسرعة تحمل بين طياتها ذكريات الطفولة و الصبا .
ثم تبدأ العشرون التالية و التي تمر أسرع بكثير تحمل مرحلة الشباب و تكوين النفس و تكوين الشخصية و الذات المثقلة بالتجارب .
و أعتقد أن الثلث الأخير من العمر هو الأسرع على الإطلاق متجهاً إلى محطة الوصول (القبر) هذا لمن قدر الله له إكمال العمر الطبيعي الذي ذكره النبي صلى الله عليه و سلم : روى الترمذي (3550) وحسنه ، وابن ماجة (4236) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ » .
و في النهاية سينصرم الثلث الأخير لمن قدر الله له البقاء و ليس للإنسان حيلة أو وسيلة أفضل من سؤال الله تعالى الثبات حتى الممات (اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلوبنا على دينك )
المقال السابق
المقال التالى