لعل سائلاً يسأل: كيف أصل إلى هذه درجة عالية من حب النبيّ كما كان الصحابة وكيف أحصل حباً ليكون شفيعي يوم القيامة ولأكون رفيقاً للنبيّ في الجنة؟
الطريق سهل ويسير وإليكم وسائل أربعة:
الوسيلة الأولى: كثرة الصلاة على النبيّ بأي صيغة وإن كان أفضلها صيغة التشهد في الصلاة؟ هذه الصلاة تجعل الصلة بينك وبين الحبيب دائمة، فكلما سلمت عليه ردّ عليك السلام كما جاء في الحديث «ما من أحدٌ يُسلِّمُ عليَّ إلا ردَّ اللهُ عليَّ روحي حتى أردَّ عليه السلامَ» (كتاب الأذكار 154 وإسناده صحيح)
ونحن أيضاً مأمورون بذلك {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب:56].
الثانية: دراسة سيرة النبيّ، فكلما ذكرنا تعرّفنا على حياته وجهاده ورحمته وخلقه وكيف محبته لأمته التي نحن منها فإذا علمنا كل ذلك كان أدعى لتعلق قلوبنا به وذكره معنا في مواقف حياتنا.
الثالثة: اتباع سنة الحبيب، فنحن بعدما نعرف حياته وأخلاقه ومواقفه وتذكرناه في معاملتنا غلبت أخلاقه على صوت ضمائرنا فتذهب بنا السيرة بذلك إلى الفعل الحسن والمعاملة الطيب وجهاد السىء بالحسن في نفوسنا وفيما حولنا بإذن الله.
الرابعة: - لمن تيسر له- زيارة المدينة المنورة، نسأل الله أن ينعم علينا جميعاً بذلك وصلاة ركعتين في الروضة الشريفة. حتى وإن لم نستطع فنحن نستطيع أن نذكره دائماً بالقول (الصلاة عليه) وبالفعل (قراءة سيرته واتباع سنته)
نسأل الله أن نكون رفقاء النبي صلوات الله وسلامه عليه في الجنة وأن يُخَّلِّقَنا بخُلُقِهِ (القرآن)، سبحانه بيده مفاتِح القلوب.
المقال السابق
المقال التالى