الله أكبر؛ خلق اﻹنسان من طين فتتنازعه الطينية فى كل حياته؛ من ملذات طعام وشراب وشهوات؛ فتكبر فى نفسه ويبذل الجهد لها؛ فنوع الطعام لحم كباب جمبرى؛ كبير فى نفسه؛ وتلك الملابس أحدث موديل؛ كبيرة جدا فى نفسه؛ وتلك السيارة يعمل ليل نهار لشرائها ﻷنها كبيرة فى نفسه؛ وهكذا.
حتى يسمع اﻵذان الله أكبر؛ يتردد فيوقن المؤمن أن الله أكبر، وأن كل من كبر فى نفسه صغير جدا وحقير؛ وتظل الله أكبر فى اليوم خمس مرات من صباحه حتى نومه، تعلّمه وتقيد نفسه، وتربيه بالسجود والركوع لله.
فعلى قدر ما تربى وتعلم تكون الدنيا فى قلبه؛ فإن كانت الله أكبر كبيرة فى نفسه وحياته؛ صغرت وهانت كل الشهوات والملذات؛ ويوقن المؤمن أنها كلها ﻻتساوى جناح بعوضة، وإن لم يتعلم ويتربى كبرت الدنيا فى نفسه وصغرت الله اكبر، فيقاتل من أجل الدنيا من يجاهد لتكون الله أكبر، يستوى فى ذلك الجميع.
اللهم اجعل الله أكبر فى حياتنا وقلوبنا بالعمل والذكر..