قال ابن الجوزيّ رحمه الله: "ينبغي للعاقل ألا يُقدِم على العزائم، حتى يَزن نفسه؛ هل يُطيقها؟ ويُجرّب نفسه في ركوب بعضها سرًّا من الخلق! فإنه لا يأمن أن يُرى في حالة لا يَصبر عليها، ثم يعود فيُفتَضح" (صيد الخاطر).
قلتُ :
وصدق والله؛ فكم من مُتشبّع بما لم يُعطَ؛ قد ستره الله وصانَه ولم يَخذِله! حتى إذا فحُش غرورُه، وعظُم بحِلم الله اغترارُه؛ وكَله الله إلى نفسه، وكشف للعالَمين عن خُبثه ونَتْنه! فعاد مُنتكسًا إلى سابِق عَهده، وسقط من عين ناظريه وحِزبه!
فاللهمّ استُرنا.. واجعل تحت السّتر ما يُرضيك عنّا!
ولْيَقِسْها كلٌّ على ما يُناسبُه!
المقال السابق
المقال التالى