الآيات :
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65)
فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67)
شرح الكلمات :
{ اعتدوا فى السبت } : تجاوزوا الحدَّ فيه حيث حرم عليهم الصيد فيه فصادوا
{ قردة } : القردة جمع قرد حيوان معروف مسخ الله تعالى المعتدين فى السبت على نحوه
{ خاسئين } : مبعدين عن الخير ذليلين مهانين .
{ نكالاً } : عقبة شديدة تمنع من رآها أو علمها من فعل ما كانت سبباً فيه .
{ لما بين يديها وما خلفها } : لا بين يدى العقوبة من الناس ، ولمن يأتى بعدهم .
{ وموعظة للمتقين } : يتعظون بها فلا يقدمون على معاصى الله عز وجل .
{ البقرة } : واحدة البقر والذكر ثور والانثى بقرة .
{ الذبح } : قطع الودجين والمارن .
{ الهزؤ } : السخرية واللعب .
{ الجاهل } : الذى يقول او يفعل مالا ينبغي قوله أو فعله .
التفسير :
يُذكِر الله تعالى اليهود بجريمة كانت لبعض أسلافهم وهى أنه تعالى حرم عليهم الصيد يوم السبت فاحتالت طائفة منهم على الشرع واصطادوا فنكل الله تعالى بهم فمسخهم قردة ، وجعلهم عظة وعبرة للمعتبرين .
و يَذكُرُ الله لهؤلاء اليهود عيباً آخر من عيوب أسلافهم الذي يَعْتزُّونَ بهم وهو سوء سلوكهم مع أنبيائهم فيكون توبيخاً لهم لعلهم يرجعون عن غيهم فيؤمنوا بك وبما جئت به من الهدى ودين الحق . اذكر لهم قصة الرجل الذى قتله ابن أخيه استعجالا لإِرثه ثم ألقاه تعمية فى حى غير الحى الذي هو منه ، ولما اختلفوا فى القاتل قالوا نذهب الى موسى يدعو لنا ربه ليبين لنا من هو القاتل فجاءوه فقال لهم ان الله تعالى يأمركم ان تذبحوا بقرة من أجل ان يضربوا القتيل بجزء منها فينطق مبيناً من قتله فلما قال لهم ذلك قالوا أتتخذنا هزؤاً فوصفوا نبى الله بالسخرية واللعب وهذا ذنب قبيح
من هداية الآيات :
1- يجب أخذ أحكام الشرع بحزم ، وذكرها وعدم نسيانها أو تناسيها .
2- لا تتم التقوى لعبد إلا إذا أخذ أحكام الشرع بحزم وعزم .
3- حرمة الاحتيال لإِباحة المحرّم وسوء عاقبة المحتالين المعتدين .
4- بيان ما كان عليه قوم موسى من بنى اسرائيل من العجرفة وسوء الأخلاق ليتجنب مثلها المسلمون .
أحكام التلاوة :
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65)
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ : قلقلة الدال ( المرتبة الصغرى )
مِنْكُمْ : إخفاء النون عند الكاف
السَّبْتِ : قلقلة الباء ( المرتبة الصغرى )
قِرَدَةً خَاسِئِينَ : إظهار التنوين لأن بعده حرف حلقي
خَاسِئِينَ : مد عارض للسكون في نهاية الكلمة 2 أو 4 أو 6 حركات
فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)
نَكَالًا لِمَا : إدغام كامل بغير غنة ( التنوين في اللام )
وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ : إدغام كامل بغير غنة ( التنوين في اللام )
لِلْمُتَّقِينَ : مد عارض للسكون في نهاية الكلمة 2 أو 4 أو 6 حركات
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67)
لِقَوْمِهِ إِنَّ : مد صلة كبرى ( لوقوع الهمزة بعد هاء الكناية ) حكمها جواز المد 4 أو 5 حركات
أَنْ تَذْبَحُوا : إخفاء النون عند حرف التاء
بَقَرَةً ۖ قَالُوا : إخفاء التنوين عند حرف القاف
قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات
هُزُوًا ۖ قَالَ : إخفاء التنوين عند حرف القاف
أَنْ أَكُونَ : إظهار النون لأن بعده حرف حلقي
الْجَاهِلِينَ : مد عارض للسكون في نهاية الكلمة 2 أو 4 أو 6 حركات