الآيات :
وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149)
وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150)
كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151)
كيف نقرأها :
http://media.old.rasoulallah.net/quran/mshary/002149.mp3
http://media.old.rasoulallah.net/quran/mshary/002150.mp3
http://media.old.rasoulallah.net/quran/mshary/002151.mp3
شرح الكلمات :
{ الحجة } : الدليل القوي الذي يظهر به صاحبه على من يخاصمه .
{ نعمتي } : نعم الله كثيرة وأعظمها نعمة الاسلام وإتمامها بمواصلة التشريع والعمل به إلى نهاية الكمال ، وكان ذلك في حجة الوداع بعرفات حيث نزلت آية : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً } { رسولاً } : هو محمد صلى الله عليه وسلم والتنكير في للتعظيم .
{ يزكيكم } : يطهركم من الذنوب والأخلاق السيئة والملكات الرديئة .
{ الحكمة } : السنة وهي كل قول صالح لا ينتهي صلاحه ونفعه بمرور الزمن .
التفسير :
إن تعالى أمر رسوله والمؤمنين بأن يولوا وجوههم شطر المسجد الحرام حيثما كانوا وأينما وجدوا ويثبتوا على ذلك حتى لا يكون لأعدائهم من اليهود والمشركين حجة ، إذ يقول اليهود : ينكرون ديننا ويستقبلون قبلتنا ، ويقول المشركون : يدعون أنهم على ملة ابراهيم ويخالفون قبلته . هذا بالنسبة للمعتدلين منهم أما الظالمون والمكابرون فإنهم لا سبيل إلى اقناعهم إذ قالوا بالفعل : ما تحول إلى الكعبة إلا ميلاً إلى دين آبائه ويوشك أن يرجع إليه ، فمثل هؤلاء لا يبالي بهم ولا يلتفت إليهم كما قال تعالى : { إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني } . فاثبتوا على قبلتكم الحق لأتم نعمتي عليكم بهدايتكم إلى أحسن الشرائع وأقومها ، ولأهيئكم لكل خير وكمال مثل ما أنعمت عليكم بإرسال رسولي ، يزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ، ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمونه من أمور الدين والدنيا معاً
من هداية الآيات :
1- وجوب استقبال القبلة في الصلاة وسواء كان في السفر أو في الحضر إلا أن المسافر يجوز أن يصلي النافلة حيث توجهت دابته أو طيارته أو سيارته إلى القبلة وإلى غيرها .
2- حرمة خشية الناس ووجوب خشية الله تعالى .
3- وجوب شكر الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة .
4- وجوب تعلم العلم الضروري ليتمكن العبد من عبادة الله عبادة تزكي نفسه .
أحكام التجويد :
وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149)
خَرَجْتَ : قلقلة حرف الجيم ( المرتبة الصغرى )
وَجْهَكَ : قلقلة حرف الجيم ( المرتبة الصغرى )
شَطْرَ : قلقلة حرف الطاء( المرتبة الصغرى )
وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ : مد صلة صغرى
مِنْ رَبِّكَ : إدغام كامل بغير غنة ( النون في الراء )
بِغَافِلٍ عَمَّا : إظهار التنوين لأن بعده حرف حلقي
تَعْمَلُونَ : مد عارض للسكون 2 أو 4 أو 6 حركات في نهاية الكلمة
وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150)
وَمِنْ حَيْثُ : إظهار النون لأن بعدها حرف حلقي
كُنْتُمْ : إخفاء النون عند التاء
حُجَّةٌ إِلَّا : إظهار التنوين لأن بعدها حرف حلقي
تَهْتَدُونَ : مد عارض للسكون 2 أو 4 أو 6 حركات في نهاية الكلمة
كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151)
كَمَا أَرْسَلْنَا : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات
رَسُولًا مِنْكُمْ : إدغام ناقص بغنة ( التنوين في الميم )
مِنْكُمْ : إخفاء النون عند الكاف
وَيُعَلِّمُكُمْ مَا : إدغام مثلين صغير ( الميم الساكنة في الميم المتحركة )
تَعْلَمُونَ : مد عارض للسكون 2 أو 4 أو 6 حركات في نهاية الكلمة
للمتابعة على جروب الفيس اضغط هنا
المقال السابق
المقال التالى