المبحث الثاني: الوضع في الدولة الفارسية
كان الوضع في تلك الدولة يمثل مأساة حضارية بكل المقاييس في كل الجوانب الأخلاقية، والاجتماعية، والدينية على السواء، فقد كان الشعب في المجتمع الفارسي يخضع لنظام شديد الطبقية، وفيه مهانة كبيرة للإنسانية، فكان المجتمع مقسمًا إلى سبع طبقات أدناهم عامة الشعب، وهم أكثر من 90% من مجموع سكان فارس، ومنهم العمال والفلاحين والجنود والعبيد، وهؤلاء ليس لهم حقوق بالمرة، لدرجة أنهم كانوا يربطون في المعارك بالسلاسل؛ كما فعلوا في موقعة الأُبلَّة[1] أولى المواقع الإسلامية في فارس بقيادة خالد بن الوليد t.
-------------------------------
[1]الأُبُلّة :بلدة على شاطىء دجلة البصرة، وقد سار إليها خالد بن الوليد، والتقى بالفرس في موقعة تسمى ذات السلاسل وانتصر المسلمون وكان عددهم 18 ألف مجاهد على ستين ألف فارسي.انظر معجم البلدان (1/43).
المقال السابق
المقال التالى