الآيات :
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا
وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31)
قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)
كيف نقرأها:
شرح الكلمات :
{ الملائكة } : جمع مَلأْك ويخفف فيقال مَلَك وهم خلق من عالم الغيب أخبر النبى صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى خلقهم من نور .
{ الخليفة } : من يخلف غيره ، والمراد به هنا آدم عليه السلام .
{ يفسد فيها } : الافساد فى الأرض يكون بالكفر وارتكاب المعاصى .
{ يسفك } : يسيل الدماء بالقَتْلِ وَالجَرْحِ .
{ نسبح بحمدك } : نقول سبحان الله وبحمده . والتسبيح : التنزيه عما لا يليق بالله تعالى .
{ ونقدس لك } : فننزهك عما لا يليق بك . والتقديس : التطهير والبعد عما لا ينبغى . واللام فى لك زائدة لتقوية المعنى إذ فعل قدس يتعدى بنفسه يقال قدّسَه .
{ آدم } : نبىّ الله أبو البشر عليه السلام .
{ الأسماء } : أسماء الأجناس كلها كالماء والنبات والحيوان والانسان .
{ عرضهم } : عرض المسميات أمامهم ، ولما كان بينهم العقلاء غلب جانبهم ، وإلا لقال عرضها
{ أنبئونى } : أخبرونى .
{ هؤلاء } : المعروضين عليهم من سائر المخلوقات .
{ سبحانك } : تنزيها لك وتقديساً .
{ غيب السموات } : ما غاب عن الأنظار فى السموات والأرض .
{ تبدون } : تظهرون من قولهم { أتجعل فيها من يُفسد فيها } الآية .
{ تكتمون } : تبطنون وتخفون يريد ما أضمره إبليس من مخالفة أمر الله تعالى وعدم طاعته .
{ الحكيم } : الحكيم الذى يضع كل شىء فى موضعه ، ولا يفعل ولا يترك الا لحكمه .
التفسير :
يأمر تعالى رسوله أن يذكر قوله للملائكة انى جاعل فى الأرض خليفة يخلفه فى إجراء أحكامه فى الأرض ، وان الملائكة تساءلت متخوفة من أن يكون هذا الخليفة ممن يسفك الدماء ويفسد فى الأرض بالكفر والمعاصى قياساً على خلق من الجن حصل
منهم ما تخوفوه .
فأعلمهم ربهم أنه يعلم من الْحِكم والمصالح ما لا يعلمون .
والمراد من هذا التذكير : المزيد من ذكر الأدلة الدالة على جود الله تعالى وقدرته وعلمه وحكمته الموجبة للايمان به تعالى ولعبادته دون غيره .
يخبر تعالى فى معرض مظاهر قدرته وعلمه وحمته لعبادته دون سواه أنه علم آدم اسماء الموجودات كلها ، ثم عرض الموجودات على الملائكة وقال أنبؤني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين فى دعوى أنكم أكرم المخلوقات وأعلمهم فعجزوا وأَعْلَنُوا اعْتِرَافَهُم بذلك وقالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا ثم قال تعالى لآدم أنبئهم بأسماء تلك المخلوقات المعروضة فأنبأهم بأسمائهم واحداً واحداً حتى القصعة والقُصَيْعة . . وهنا ظهر شرف آدم عليهم ، وَعَتَبَ عليهم ربهم بقوله : { ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون } .
من هداية الآية :
1- بيان قدرة الله تعالى حيث علم آدم أسماء المخلوقات كلها فعلمها .
2- شرف العلم وفضل العالم على الجاهل .
3- فضيلة الاعتراف بالعجز والقصور .
4- جواز العتاب على من ادعى دعوى هو غير متأهل لها .
5- سؤال من لا يعلم غيره ممن يعلم .
6- عدم انتهار السائل وإجابته أو صرفه بلطف .
7- معرفة بدء الخلق .
8- شرف آدم وفضله .
أحكام التلاوة
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)
لِلْمَلَائِكَةِ : مد واجب متصل 4 أو 5 حركات
جَاعِلٌ فِي : إخفاء التنوين عند حرف الفاء
خَلِيفَةً ۖ قَالُوا : إخفاء النون عند حرف القاف
قَالُوا أَتَجْعَلُ : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات و جواز القصر
مَنْ يُفْسِدُ : إدغام ناقص بغنة
الدِّمَاءَ : مد واجب متصل 4 أو 5 حركات
إِنِّي أَعْلَمُ : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات و جواز القصر
تعلَمُونَ : مد عارض للسكون 2 او 4 او 6 حركات ( في آخر الكلمة )
وَعَلَّمَ ءادَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31)
ءادَمَ : مد بدل حكمه جواز المد و القصر
الْأَسْمَاءَ : مد واجب متصل 4 أو 5 حركات
الْمَلَائِكَةِ : مد واجب متصل 4 أو 5 حركات
أَنْبِئُونِي : إقلاب النون الى ميم
بِأَسْمَاءِ : مد واجب متصل 4 أو 5 حركات
هَٰؤُلَاءِ : المد بين الهاء و الهمزة على واو حكمه مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات و جواز القصر ...
المد بين الألف و الهمزة في نهاءة الكلمة : مد واجب متصل 4 أو 5 حركات
إِنْ كُنْتُمْ : إخفاء النون عند حرف الكاف
كُنْتُمْ : إخفاء النون عند حرف التاء
صَادِقِينَ : مد عارض للسكون 2 او 4 او 6 حركات ( في آخر الكلمة )
قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)
سُبْحَانَكَ : قلقلة الباء المرتبة الصغرى
لَنَا إِلَّا : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات و جواز القصر
عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات و جواز القصر
أَنْتَ : إخفاء النون عند حرف التاء
الْحَكِيمُ : مد عارض للسكون 2 او 4 او 6 حركات ( في آخر الكلمة )