عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم القرآن المعجز _ دكتور جاري ميلر
تاريخ الاضافة 2010-10-18 03:11:34
المقال مترجم الى
English    Español   
المشاهدات 3342
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English    Español   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

مفهوم حسابي

 

كافة الأمثلة التي تم طرحها حتى الآن بخصوص مختلف الزوايا التي يمكن من خلالها لأي شخص أن ينظر إلى القرآن الكريم كانت بلا شك ذات طبيعة غير موضوعية، ولكن، هناك زاوية أخرى، من بين الزوايا الأخرى، وهي الزاوية الموضوعية على أساس حسابي.

 

من المدهش كيف يتوصل الشخص إلى حقيقة وصحة القرآن من خلال تجميع ولم شتات قائمة من الظنون الحسنة. فمن الناحية الحسابية، يمكن بيان ذلك باستخدام أمثلة على التخمين والتنبؤ. على سبيل المثال، في حال كان أمام أي شخص خيارين (أحدهما صحيح والآخر خطأ) وأغمض عينيه وقام بالاختيار، عندها سوف يكون نصف الوقت محقاً في اختياره (أي مرة من أصل مرتين) وذلك لأن لديه فرصة واحدة من أصل فرصتين، فيمكنه بذلك اختيار الخيار الصحيح أو اختيار الخيار الخاطئ. والآن، في حال كان نفس الشخص أمام حالتين مشابهتين (أي يمكنه أن يكون محقاً أو مخطئاً حول الحالة رقم واحد أو يمكنه أن يكون محقاً أو مخطئاً حول الحالة رقم اثنان) ثم أغمض عينه وبدأ يخمن، عندها سوف يكون محقاً لربع الوقت فقط (أي محقاً لمرة واحدة من أصل أربع مرات). فلديه الآن فرصة واحدة من أصل أربع فرص لأن هناك ثلاث احتمالات أمامه بأن يكون مخطئ، واحتمال واحد فقط بأن يكون محق. وبمعنى أبسط، يمكنه اختيار الخيار الخاطئ في الحالة رقم واحد ومن ثم اختيار خيار خاطئ في الحالة رقم اثنان، أو يمكنه اختيار خيار خاطئ في الحالة رقم واحد واختيار خيار صحيح في الحالة رقم اثنان، أو يمكنه أن يختار خيار صحيح في الحالة رقم واحد ثم يختار خيار خاطئ في الحالة رقم اثنان، أو يمكنه اختيار خيار صحيح في الحالة رقم واحد واختيار خيار صحيح في الحالة رقم اثنان. وبالطبع، فإن (الحالة الوحيدة التي يمكن أن يكون فيها محقاً تماماً هي الحالة الأخيرة حيث يمكنه اختيار الاحتمال الصحيح في كلا الحالتين. فحالات التخمين والاحتمالات أصبحت أكثر لأن عدد الحالات التي سوف يخمنها زادت، والمعادلة الحسابية التي تمثل ذلك السيناريو هي: 1/2 × 1/2 (أي مرة واحدة من أصل مرتين بخصوص الحالة الأولى مضروبة بمرة واحدة من أصل مرتين في الحالة الثانية).

 

وبالاستطراد بهذا المثال، في حال كان نفس الشخص أمام ثلاث حالات ويتعين عليه التخمين فيها، عندها سوف يكون احتمال اختيار الخيار الصحيح واحد من ثمانية (أي مرة واحدة من أصل ثمانية أو 1/2  × 1/2  × 1/2). ومرة أخرى، فإن الوصول إلى الخيار الصحيح في الحالات الثلاث قلل من الخيارات التي تكون صحيحة بشكل كامل إلى أن أصبحت واحد من أصل ثمانية. ولا بد من الفهم بأنه كلما زاد عدد الحالات، كلما نقص عدد الفرص للوصول إلى الخيار الصحيح، والعكس صحيح. والآن، من خلال تطبيق هذا المثال على الحالات في القرآن الكريم، في حال قام أي شخص بوضع قائمة لكافة المواضيع التي ذكر فيها القرآن الكريم تصريحات صحيحة، سيتضح له أنه من غير المحتمل إلى حد كبير أن تكون كلها مجرد تخمينات وظنون صحيحة. في الحقيقة، إن المواضيع التي ناقشها القرآن الكريم متعددة وكثيرة ولذلك فإن وصول أي شخص إلى تخمينات وتنبؤات صحيحة عنها كلها غير ممكن من الناحية العملية. فلو كان هناك مليون طريقة أو احتمال لأن يكون القرآن الكريم خاطئاً، ففي كل حالة يكون فيها صحيحا لن يكون هناك احتمال بأن الشخص كان ببساطة يظن أو يخمن. وفيما يلي ثلاثة أمثلة حول مواضيع أدلى القرآن الكريم بتصريحات صحيحة بشأنها وتوضح كيف أن القرآن يستمر في الأعداد الفردية.




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق