قال عبد العزيز: وكان ابن خديجة في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أُمه، فلما توفي حفر له على قارعة الطريق التي بين زقاق عبد الدار التي باب دارهم فيها، وبين بقيع الغرقد الذي يتدافن فيه بنو هاشم اليوم، وكفَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في قبره، ولم ينزل في قبر أَحد قَط إلاّ في خمسة قبور: منها قبور ثلاث نسوة، وقبرا رجلين، منها قبر بمكة، وأَربعة بالمدينة: قبر خديجة زوجته، وقبر عبد الله المزني الذي يقال له: عبد الله ذو البجادين، وقبر أُم رومان أُم عائشة بنت أَبي بكر، وقبر فاطمة بنت أَسد بن هاشم أُمّ عَليّ.
-----------------
كتاب تاريخ المدينة المنَّورة (أخبار المَدينَة النَبويَّة)
عمر بن شَبَّة النميري البصُري ج1/80
دار الكتب العلمية ط1/1417هـ
المقال السابق
المقال التالى