بركة الغلام
و حدث أن أصاب مكة قحط شديد, فقل الماء , و أصبح الناس فى فقر شديد , و كان من عادتهم أن يخرجوا إلى الكعبة , و يستسقوا بأحد من الصالحين , و طلبوا من أبي طالب أن يقوم هو بالاستسقاء , فخرج أبو طالب , و معه إبن أخيه محمد, و ألصق ظهر النبي صلى الله عليه وسلم بالكعبة , وظل يجتهد فى الدعاء إلى الله تعالى أن يُنزل الله عليهم مطر , حتى لا يموت الأطفال و النساء و الرجال, و قريش كلها تدعوا الله أن يستجيب دعاء أبي طالب.
و ما زال أبو طالب يستسقي برسول الله حتى تجمعت السحب فى السماء, و نزل المطر, و فرح الجميع , و قد عرفوا بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم , و فرح أبو طالب فرحا شديدا , بعد أن إستجاب الله دعاءه , و عاد بإبن أخيه إلى بيته , و قد زاد حبه له .
المقال السابق
المقال التالى