عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم حملة صالحون مصلحون
تاريخ الاضافة 2011-12-26 03:13:32
المقال مترجم الى
English    Español   
المشاهدات 4185
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English    Español   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 

 شروط الضرب :

1- بعد استخدام التوجيه و النصح و الهجر و الزجر .

أولًا : نقوم بنصح الطفل إذا أخطأ ، ثم إذا تكرر الخطأ عن عمد يعاقب بالتعنيف و التوبيخ ، فإذا عاد مرة أخرى يعاقب بعقوبة مادية أقل من الضرب ، مثل : أن يمنع عنه المصروف أو يمنعه من أي شيء هو يحبه و يخاصمه أبوه .

 

وهنا دور الأم هام جدًا ، فهي مكملة للأب ، تعينه على تنفيذ العقاب ، فإذا أمر أنَّ الولد أو البنت يحرموا من شيء معين هم يحبونه ، فهي تنفذ و لا تخالف ، لأنها إن خالفت هذا الأمر فإنَّ الطفل سيعاند و يتعود على عدم طاعة الوالدين .

و أيضًا تقوم الأم بتليين قلب الطفل على أبيه ، و تخبره بأنَّه أخطأ و أنَّ عليه أن يعتذر لأبيه ، و لا يكرر هذا الأمر مرة أخرى .

 

فإنَّ الأم في هذه المرحلة تأثيرها على الأولاد أقوى من تأثير الأب ، فإذا لم يستجب لكل هذه المحاولات و هذا أمر شبه مستحيل ، فإذا قام الوالدين بتنفيذ ما قلنا فبإذن الله يستجيب الطفل و ينصلح حاله .

 

2- لا تزيد العقوبة عن حجم الذنب .

3- لا تضربه و أنت في شده الغضب ، حتى لا تسبب له إيذاء جسديًا تندم أنت عليه .

4- ألا يكون الضرب مؤذيًا نفسيًا و لا جسديًا .

5- ألا يكون أمام الناس و الأصحاب و الأقارب .

6- أن يكون الرجل متفق مع زوجته ، حتى لا تتدخل و تحدث الخلافات .

 

و قد تربى الزبير على يد أمه صفية بعد موت العوام أبوه ، فكانت تضربه فيلومونها ، و يقولوا يا صفية أنت تكرهين الزبير، فقالت لهم :

من قال إنِّي أكرهه فقد كذب

إنما أضربه حتى يلب

و يهزم القبيلة و يأتي بالسلب

 

و أن تنفق عليه على الموسع قدره و على المقتر قدره ، و أن تأتيه بما يشتهي لكن في حدود المعقول ، و لا يأكل طعامًا رغمًا عنه لان الشجرة إذا أعطيتها ما لا تصلح لها ماتت ، و أيضًا إذا رغب في شيء و لا تريده له ، ناقشه و حاول إقناعه ليتعود على أن يسمع الرأي الآخر .

 

4- اختيار صحبة صالحة له تكبر معه :

 

و ذلك لأنه إن لم يجد الصحبة الصالحة ، فسيلجأ إلى أي صحبة أخرى و تجد أصحابه يفسدون ما تحاوله أنت معه ، و احذر كل الحذر على البنات فإنَّ المرأة لا تفسدها إلا المرأة ، فكن على حذر شديد ممن يصاحبن بناتك ، و اتق الله في أعراض الناس ، يحفظ الله لك عرضك .


   
5-تقوية العقيدة في قلبه و التوكل على الله و تعليمه الإيمان :

 

عن جندبقال : كنَّا مع النبي صلى الله عليه و سلم و نحن فتيان حزاورة ( الغلام اذا قارب البلوغ) ،  فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن , ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانًا. " شعبالإيمان " .

 

و انظر أخي المسلم الذي يريد أن يربي أبنائه على صدق العقيدة و الإيمان ، كيف كان النبي يربي ابن عباس رضي الله عنهما ، و ماذا كان يقول له النبي صلى الله عليه و سلم : «يا غلام! إني أعلمك كلمات ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، و إذا استعنت استعن بالله ، و اعلم أنَّ الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، و لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك ، جفت الأقلام و رفعت الصحف »رواه أحمد في المسند و الترمذي في سننه و صححه الألباني .

 

فتدبر هذه الكلمات التي تربي الرجال على صدق العقيدة و الإيمان الحقيقي ، و التوكل على الله و تعلم الشجاعة .

 
 الإمام السلمي لما أراد الحج قال : استأذنت أمي في الحج , فقالت لي :توجهت إلى بيت الله فلا يكتبن عليك حافظاك شيئاً تستحي منه غدًا . " سير أعلام النبلاء للذهبي " .
و المراد بحفظ الله : قال ابن رجب -  في جامع العلوم و الحكم  في شرح هذا الحديث - : هو الوقوف عند أوامره بالامتثال , و عند نواهيه بالاجتناب , و عند حدوده فلا يتجاوز ما أمر به ، و أذن فيه إلى ما نهى عنه .

 

فعلم ولدك أن يكون محافظًا على حدود الله ، و لا يخشى إلا الله .

 

 

 6- تعلميه حب أهل العلم و الدين :

 

 فقد قال أنس بن مالك : كانوا يعلمون أولادهممحبة الشيخين ، كما يعلمونهم السورة من القران . " السنة للخلال"

 قال صالح ابن الإمام أحمد بن حنبل : كان أبي يبعث خلفي إذا جاءه رجل زاهد أو متقشف لأنظر إليه ، يحبأن أكون مثله . " سير أعلام النبلاء للذهبي "

 

و هذا معناه  أن تكون قدوته الحسنة أهل العلم و الدين ، و يحب لله و في الله ، و يبغض لله و في الله . 




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق