عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم الرسول المعلم
تاريخ الاضافة 2007-11-14 01:36:17
المقال مترجم الى
English   
المشاهدات 4900
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

المكافآت بأنواعها لها فعل عجيب في اسر القلوب ، وتجديد النشاط ، وكسر طرق الخمول ، وباعث على الاستزادة من العلم ، إلى غير ذلك من الآثار التي تحدثها المكافآت وعلى المعلم أن يوجد هذا الأسلوب كما وجد فتوراً بين طلابه ، أو رأي مصلحة في تقديمها .

وتختلف المكافآت اختلافاً متبايناً ، ولكنها تشترك في الأثر الذي تحدثه من اختلاف في مقدار هذا الأثر . وإليك بعضاً منها :

أ‌)   المكافآت المادية : وهي أقوى المكافآت والحوافز تأثيراً على المتعلم وإثارة له ، لأن فيها معنى زائداً على حيازة المكافأة المادية ، وهو التفوق على الأقوان ، ورضى المعلم عنه ، وحصوله على الثناء الحسن من قبل معلميه . ولقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم :

1)  فعن عبد الله بن الحارث قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيراً من بني العباس ثم يقول : " من سبق إلى فلة كذا وكذا " قال : فيستبقون إليه فيقعوا على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم .

ب‌)  المكافأة بالدعاء : وهو الدعاء للطالب بالبركة والخير والتوفيق ونحوه . وهذا الأسلوب عزيز ونادر وجوده بين المعلمين ، ولا أدري أهو رغبة عنه أم جهل به ؟. فإن كان رغبة عنه فلقد فعله خير البشر صلى الله عليه وسلم وإن كان جهلاً به فهناك علمه :

1- عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء فوضعت له وضوءاً قال : من وضع هذا ؟ فأخبر ، فقال : " اللهم فقه في الدين قال الحافظ ابن حجر : قال التيمي " فيه استحباب المكافأة بالدعاء ز وقال ابن المنير : مناسبة الدعاء لا بن عباس بالتفقه على وضعه الماء من جهة أنه تردد بين ثلاثة أمور : إما أن يدخل إليه بالماء إلى الخلاء . أو يضعه على الباب اليتناوله من قرب ، أو لا يفعل شيئاً ، فرأى الثاني أوفق ، لأن في الأول تعرضاً للاطلاع ، والثالث  يستدعي مشقة في طلب الماء ، والثاني أسهلها ، ففعله يدل على ذكائه ، فناسب أن يدعى له بالتفقه في الدين ليحصل به النفع .

(ت) المكافأة بالثناء الحسن ( المدح ) : وهو قولك للطالب أحسنت ، ممتاز ، ونحوه .. وهذا الأسلوب يزرع في المتعلم الثقة بعملية ، ويحث غيره لنيل هذا الاستحسان من المعلم ، ويبعث في الطالب الشعور بالارتياح لما يبذله من جهد في التعلم ومثاله :

1- عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا المنذر ! أتدري أي آية من كتاب الله معك أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ " قال قلت : (الله لا إله إلاهو الحي القيوم ) قال : فضرب في صدري وقال : " والله ! ليهنك العلم أبا المنذر قال النووي : فيه منقبة عظيمة لأبي ، ودليل على كثرة علمه ، وفيه تبجيل العالم فضلاء أصحابه وتكنيتهم ، وجواز مدح الإنسان في وجهه إذا كان فيه مصلحة ولم يخف عليه إعجاب ونحوه لكمال نفسه ورسوخه في التقوى قلت : ومن المصلحة ما تقدم آنفاً .

2- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء ، فقال أحجبت ؟.قلت نعم . قال : بما أهللت . قلت لبيك يا هلال كاهلال النبي صلى الله عليه وسلم قال : أحسنت .. الحديث .

     يقول محمد بن جميل زينو : على المعلم الناجح أن يثني على الطالب إذا رأى منه أي بادرة حسنة في سلوكهن أو في إجتهاده ، فيقول الطالب الذي أحسن الجواب : أحسنت ، بارك الله فيك ، أو نعم الطالب فلان ، فمثل هذا الكلمات اللطيفة تشجع الطالب وتقوي روحه المعنوية ، وتترك في نفسه أحسن الأثر ، مما يجعله يحب معلمه ومدرسته ، ويتفتح ذهنه للتدريب ، ويكون في نفس الوقت مشجعاً لرفاقه أن يقتدوا به في أدبه وسلوكه واجتهاده لينالوا الثناء والتشجيع من ملمهم . . أ هـ

الخلاصة  :

1)     المكافأت لها أثر فعال في دفع المتعلمين وتحفيزهم على طلب العلم .

2)     يجب أن تكون الحوافز والمكافآت وسيلة لا غاية .

3)     المكافأة بالدعاء أمر محمود ، وكلما كان الدعاء مناسباً للفعل كان أفضل .

مكافأة الطالب بالثناء عليه ، أسلوب حسن ، ودافع جيد للاستزادة من العلم .




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق