1- أنها تجسيد حيّ لتعاليم الإسلام: العدل في سائر الأمور، وتجسيد حيّ للمساواة.
2- تأكيد الواقعية البشرية لا الملائكية: يقول الله تعالى:{قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً}[الإسراء:93]، وقال الله تعالى:{وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ}[الفرقان:7].
3- التعرف على مراحل الدعوة وأساليبها: قال الله تعالى:{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[آل عمران:104] هذا فرض كفاية، ثم جاء التفضيل:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[فصلت:33]، ثم جاء:[ لأن يهدي الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ].
4- توضيح مجمل القرآن الكريم: فالسيرة توضح مجمل القرآن الكريم وتكشفه وتبرزه وتبيِّنه.
5- وحدة الأمة وعدم التنازع: الأصل في الأمة الوحدة والاتفاق بدليل:{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}[آل عمران:103]، وبدليل:{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء:92]، وهذه الأمة مأمورة بالاجتماع:{وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}[الأنفال:46].
فالافتراق سببه للاختلاف، والاختلاف شر، ولا يمكن أن يقتنع بالخلاف إلا من لا يريد الوحدة وخصوصًا في مجمل التعبد لله تعالى: بمعنى في قضايا التوحيد وأصول الإسلام المحكمات لا يمكن أن يرِد فيها اختلاف، أما في بعض الفرعيات فإن موقف المسلم منه الاعتذار للمخالف وعدم الإنكار عليه إذا كان بحجة شرعية.
ممكن أن يأتي إنسان ويُحَاج باختلاف الصحابة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم!
نقول: الخلاف وقت التنزيل يختلف بعد التنزيل، فوقت التنزيل يوجد الحَكَم عليه الصلاة والسلام، لكن بعد التنزيل انتهى الخلاف:{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيما}[النساء:65].
6- السيرة مَعْلَم ومُعَلِّم للأمة كما قال عليه الصلاة والسلام:[ إنما بعثت معلمًا ولم أُبعَث معنِّتًا ] رواه مسلم.
7- السيرة مادة دَسِمة لأهل التخطيط والإصلاح.
8- مادة للاجتماع.
9- أن الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وإتباعه دليل على محبة العبد ربه، وسينال العبد محبة الله تعالى له، وفي هذا يقول الله عز وجل:{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[آل عمران:31].
10- في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تهدئة للنفوس التي تُصاب بكثير من الابتلاءات والمحن.
11- يحصل الدارس على السيرة على قدر كبير من المعارف الصحيحة في العلوم الإسلامية المختلفة.
12- معرفة أسباب النزول للآيات القرآنية يُستمَدّ من السيرة النبوية.
13- هدف تربوي: أن من أراد منابع التربية الحقيقية فعليه بالسيرة النبوية.