عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم الرد على شبهة لماذا تزوج النبي محمد عائشة وهي طفلة
الكاتب فوزي الغديري
تاريخ الاضافة 2009-07-10 14:30:03
المقال مترجم الى
English    Français    Español    Italiano    Русский   
المشاهدات 25484
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English    Français    Español    Italiano    Русский   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

وحتى أقرب الصورة أكثر للغربيين في القرن الواحد والعشرين ربما تجب المقارنة بين فتاة التسع سنوات في أمريكا وفتاة التسع سنوات في بعض دول إفريقيا السوداء في الزمن الحالي. فبينما تعودت الفتاة الأمريكية على حياة عصرية سهلة تتوفر فيها كل أسباب الرفاهية والمرح واللعب، نجد أن الفتاة الإفريقية في بعض دول القارة السمراء تعودت منذ نعومة أظفارها على الرعي بالأغنام، وجلب المياه من آبار تبعد كيلومترات عدة على مقر سكناها، سنجد أنها أتقنت الطبخ، وأنها تقوم بتنظيف المنزل وتساهم في الأعمال الفلاحية وغير ذلك من المهام التي تعلمها المسؤولية وتجعلها ندا لكبار السن رغم صغر سنها. هذه المسؤوليات تجعل من الفتاة الإفريقية في القرن الواحد والعشرين ناضجة فكريا وقادرة على تدبر أمرها والاعتناء بنفسها في غياب أهلها عن المنزل، خلافا للفتاة الأمريكية أو الأوروبية التي تعودت على حياة عصرية سهلة ومرفهة في غياب المسؤوليات التي قد تثقل كاهلها، والتي تعودت أن تبقى معها جليسة أطفال في غياب أهلها لترعاها. بل إن الفتاة الإفريقية في المثال الذي ذكرته قادرة على الاعتناء بالفتاة الغربية رغم  تساوي السن بينهما. فما بالك بالفتاة العربية منذ 14 قرنا والتي كانت تعيش في ظروف تشبه ظروف الفتاة الإفريقية من حيث المهام والمسؤوليات، لقد كانت الفتاة العربية في سن السابعة والثامنة منذ 14 قرنا تتمتع بحس المسؤولية والنضج الذي تتمتع به الفتاة الإفريقية في المثال الذي فصلته، والنظر إليها على أنها تشبه الفتاة الغربية في قلة مسؤولياتها لا يمكن وصفه إلا بالنظر المحدود وغير الدقيق. لهذا لا يجب على الغربيين أن ينظروا لحال الفتاة الغربية في القرن الواحد والعشرين ويقيسوه بحال الفتاة العربية منذ 14 قرنا، لأن أي حكم سيصدرونه سيكون في أفضل الحالات غير دقيق وغير منصف. فضلا عن كل هذا يجب أن ينتبه الغربيون إلى كون أن جسد الفتاة في المناطق الحارة ينضج بسرعة أكبر من الفتاة في المناطق الباردة، فتبرز أنوثتها في وقت أبكر من الفتاة في المناطق الباردة مما يؤهلها للزواج، وهذا تماما ما كان يحصل في الجزيرة العربية منذ 14 قرنا. فبيئة الجزيرة العربية التي تنضج فيها الفتاة في وقت مبكر غير بيئة أوروبا أو أمريكا التي عليها يقيس النقاد، ولقد أدرك ذلك المستشرق الانجليزي بودلي (r.v.c. bodley) حفيد السير توماس بودلي، ومؤسس مكتبة بودلي، مؤلف كتاب ريح في الصحراء، الرسول، وأربعة عشر مجلدا آخر. بعدما زار الجزيرة العربية عاد من زيارته يقول: "كانت عائشة


                      المقال السابق                       المقال التالى





Bookmark and Share


أضف تعليق