عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم خصائص الرسول
تاريخ الاضافة 2007-11-12 03:37:09
المقال مترجم الى
English   
المشاهدات 8234
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

أبوه الرسول

 

الرسول أباً...... الرسول أباً لمن؟؟؟

 

أبوة النبى صلى الله عليه و سلم قسمان أولاهما :

 

أبوة عامة: وهى أن النبى صلى الله عليه و سلم والد لجميع المسلمين و هذا لأن الله سبحانه و تعالى قال فى القرءان " مِلَةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيم هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِِمِينَ مِن قَبْل "

أى  أن سيدنا إبراهيم عليه السلام هو أبينا و نفهم منه أن النبى صلى الله عليه و سلم والد لجميع المسلمين لأن الله سبحانه و تعالى قال أيضاً فى كتابه " الْنَََِّبِىُّ أوْلَى بِالْْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِِم وَ أَزْوَاجُهُ اُمَّهَاتُهُم " أى أن نساء النبى صلى الله عليه و سلم هن أمهات لجميع المسلمين , و من كانت زوجته أماً لنا فهو أباً لنا أيضاً صلى الله عليه و سلم .

وأبوة النبى صلى الله عليه و سلم إن لم تكن أبوة فى النسب و التسلسل فهى أبوة فى العقيدة و فى العبادة و فى الأخلاق , و نفع النبى صلى الله عليه و سلم على الإنسان المسلم أشد نفعاً من أباء هذا الإنسان الذى نبت من نسلهم .

بل وقد قال النبى صلى الله عليه فى المسلمين الذين يموتون و عليهم ديون " من ترك ديناً فأنا قاضيه و من ترك مالاً فلورثته " , يعنى من كان مديناً و مات فى عهد رسول الله فإن النبى صلى الله عليه و سلم كان يقضى عنه دينه.

 

فهذة هى الأبوة العامة و قرابتنا للنبى عليه الصلاة و السلام هى قرابة فى العقيدة , و

الدليل على ذلك أننا حينما نقول النصف الثانى من التشهد نقول " اللهم صلى على   محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ال إبراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على إبراهيم وعلىال إبراهيم فالعالمين إنك حميدٌ مجيد "

و كلمة (الأل) كلمة عامة تشمل كل من تبع النبى صلى الله عليه و سلم و صار على منهجه و أستن بسنته صلى الله عليه و سلم .

و دليل على ذلك أيضاً أن النبى جلس بين أصحابه يوماً فإذا ببعض الصحابة يقولون فلانٌ منا أى ينسبون بعضهم إلى بعض فى النسب , فإذا بالنبى صلى الله عليه و سلم يقول " سلمان منا ال البيت " و سلمان هذا هو سلمان الفارسى من إيران أى من بلاد فارس و لم يكن من العرب مطلقاُ ولا من الجزيرة العربية , فكيف ينسبه الرسول إلى ال البيت , فمعنى ذلك أن القرابة هنا هى قرابة عقيدة و ليست قرابة نسب.

 

أما النوع الثانى من القرابة هى:

 

النبوة الخاصة: وهى تعنى أبنائه الذين نسبوا له صلى الله عليه و سلم , و هذا النوع من الأبوة

الخاصة قسمان :

 

           أبوة أختيارية        و         أبوة أصطفائية   

   

* أبوة أختيارية: و ذلك كما تبنى النبى صلى الله عليه و سلم سيدنا زيد بن حارثة , فقد كان زيد عبداً عند النبى صلى الله عليه و سلم و كان قد سرق فى صغره و بيع و أشترته السيدة خديجة زوج النبى صلى الله عليه و سلم  , و أحسن إليه النبى و عامله أحسن معامله , فلما أتى أعمامه ووالده إلى مكة يبحثون عنه , علموا أنه عند رجل يسمى محمد و ذلك قبل البعثة , فخير زيد بين أن يذهب مع أعمامه و أبيه او أن يبقى مع النبى صلى الله عليه و سلم فاختار أن يبقى مع النبى , فقيل له " أترضى بذل العبودية و معك آبائك و أعمامك " قال " أعذرونى فإنى وجدت من هذا الرجل مالا تتصوروه " عندها أعلن النبى صلى الله عليه و سلم أن زيد بن حارثه هو أبنه يرثه ويرث النبى صلى الله عليه و سلم منه , و كان هذا التبنى موجود قبل الإسلام و فى أوائل الإسلام ثم حرم فى المدينة بعد ذلك بقوله سبحانه و تعالى " ادْعُوهُمْ لأِبَائِهِم هُوَ اقْسَطُ عِندَ الله "  فهذة أبوة أختيارية لأن النبى صلى الله عليه و سلم لم يكن مضطراً أن يكون أباً لزيد بن حارثة رضى الله عنه .

 

أما النوع الثانى من الأبوة الخاصة فهى :

 

* أبوة الأصطفاء : أى أن الله سبحانه و تعالى أصطفى النبى أن يكون أباً لأولاده و أصطفى الأولاد أن يكونوا أبناء للنبى عليه الصلاة و السلام .

و حينما ننظر لهذة الأبوة الأصطفائية نجد أن النبى صلى الله عليه و سلم أنجب عدد من الذكور و عدد من الإناث , و لكن نجد أن كل أبناء النبى عليه الصلاة و السلام قد ماتوا فى حياته إلا السيدة فاطمة رضى الله عنها . فلماذا لم يبقى للنبى عليه الصلاة و السلام أولاداً من نسله من الذكور ؟؟

إن العلماء قد أستشفوا من السنة أن الله سبحانه و تعالى قد جعل النبى خاتم النبيين , فأراد الله سبحانه و تعالى أن يكون هذا النبى الخاتم ليس بعده ولد , يدًّعى الناس نبوته خلافة لأبيه عليه الصلاة و السلام و لذلك أمات الله أولاد النبى الذكور ثم أمات أولاده من الإناث إلا السيدة فاطمة رضى الله عنها , و إذا نظرنا إلى السيدة فاطمة وجدنا أتزوجت علي رضى الله عنه بأمر من الله سبحانه و تعالى من السماء , و علي هو ابن عم النبى صلى الله عليه و سلم و هو أقرب الناس من نسب النبى عليه الصلاة و السلام , فإذا كان الله لم يبقى للنبى أولاد من الذكور فها هما الحسن و الحسين من نسل النبى عليه الصلاة و السلام ليس فاصل بينهم و بين النبى إلا علي و علي تربى فى بيت النبى عليه الصلاة و السلام فهما ولديه صلى الله عليه و سلم .

 

  ~~~ والله أسال أن يرزقنا حب النبى صلى الله عليه و سلم   ~~~ 




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق