باب حسن الخلق
قال الله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} ((ن: 4)) وقال تعالى: {والكاظيمن الغيظ والعافين عن الناس} ((الآية: آل عمران: 134)).
621- وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ((متفق عليه)).
622- وعنه قال: ما مسست ديباجاً ولاحريراً ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي قط :أف، ولا قال لشئ فعلته: لم فعلته؟ ولا لشئ لم أفعله: ألا فعلت كذا؟ ((متفق عليه)).
623- وعن الصعب بن جثامة رضي الله عنه قال: أهديت رسول الله صلى الله عليه وسلم حماراً وحشياً فرده علي، فلما رأى ما في وجهي قال: “إنا لم نرده عليك إلا لأنا حرم” ((متفق عليه))
624- وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال: “البر حسن الخلق، والإثم: ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس” ((رواه مسلم)).
625- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً. وكان يقول: “إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً” ((متفق عليه)).
626- وعن أبى الدرداء رضي الله عنه: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: “ما من شئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذي” ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
627- وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال: “تقوى الله وحسن الخلق” وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، قال: “الفم والفرج”. ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح)).
628- وعنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم”. ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح)).
629- وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم” ((رواه أبو داود)).
630- وعن أبى أمامه الباهلى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء، وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه” ((حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح)).
631- وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن من أحبكم إلي، وأقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون” قالوا: يا رسول الله قد علمنا “الثرثارون والمتشدون” فما المتفيهقون؟ قال: “المتكبرون” ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن)).
"الثرثار": هو كثير الكلام تكلفاً. "والمتشدق": المتطاول على الناس بكلامه، ويتكلم بملء فيه تصافحاً وتعظيماً لكلامه؛ “والمتفيهق” :أصله من الفهق، وهو الامتلاء، وهو الذى يملأ فمه بالكلام، ويتوسع فيه ويغرب به تكبراً واتفاعاً، وإظهاراً للفضيلة على غيره.
وروى الترمذي عن عبد الله بن المبارك رحمه الله في تفسير حسن الخلق قال: هو طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى.