باب النهي عن البدع ومحدثات الأمور
قال الله تعالى: {فماذا بعد الحق إلى الضلال} ((يونس :32)) وقال تعالى: {ما فرطنا في الكتاب من شيء} ((الأنعام : 38)) وقال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} ((النساء : 59)) (( أي : الكتاب والسنة)). وقال تعالى: {وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتعبوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} ((الأنعام: 153)) وقال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} ((آل عمران: 31)) والآيات في الباب كثيرة معلومة.
وأما الأحاديث فكثيرة جداً، وهي مشهورة، فنقتصر على طرف منها:
169- عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (( متفق عليه)).
وفي رواية لمسلم : "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
170- وعن جابر، رضي الله عنه ، كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: "صبحكم ومساكم" ويقول: "بعثت أنا والساعة كهاتين" ويقرن بين أصبعيه؛ السبابة والوسطى، ويقول: "أما بعد؛ فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد، صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" ثم يقول: "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه. من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإلي وعلى" ((رواه مسلم)).
وعن العرباض بن سارية، رضي الله عنه ، حديثة السابق في باب المحافظة على السنة.
المقال السابق
المقال التالى