قال الله تعالى " وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) " سورة النجم
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان ، وبلاغة القول ، وكان من ذلك بالمحل الأفضل والموضع الذى لا يجهل ، سلاة طبه ونصاعة لفظ وجزالة قول وصحة معان وقلة تكلف ،، أوتى جوامع الكلم ، وخص ببدائع الحكم ، وعلم ألسنة العرب ، ويخاطب كل قبيلة بلسانها ، ويحاورها بلغتها ، اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها ، ونصاعة الفاظ الحاضرة ورونق كلامها إلى التأييد الإلهي الذى مدده الوحي لذلك كان يقول لعبد الله بن عمرو : اكتب فوالذى نفسي بيده ما خرج منى إلا الحق "
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب فبينما أنا نائم رايتنى أوتيت بمفايح خزائن الأرض ، فوضعت في يدي .
مسند الإمام أحمد
وكان كلامه صلى الله عليه وسلم بيِّن فصل ظاهر يحفظه من جلس إليه وقد ورد في الحديث الصحيح : كان يحدث حديثاً لو عدَّه العادّ لأحصاه .
وكان صلى الله عليه وسلم يعيد الكلام ثلاثاً لتعقل عنه
رواه البخاري
المقال السابق