عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم مقالات و خواطر
تاريخ الاضافة 2008-03-08 02:02:44
المشاهدات 6641
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 

النصرة.. والاستثمار التربوي!
 

 
خالد عبداللطيف
 
 
منحة سخية فلا ترفضوها..!


يأتي العدوان الفاتيكاني الأخير منحة سخية جديدة لأمة الإسلام؛ فمازالت هذه التصريحات البائسة وأمثالها توقظ من المسلمين مشاعر يجاهد الدعاة سنين تترى لإحيائها وإعادة الروح لها!
وإني لأعجب حقاً من بابا الفاتيكان.. كيف - وهو يرى آثار العدوان القريب على رسول الإسلام - يعيد الكرّة بنفسه ولسانه.. ويهدي هذا الفرصة لأمتنا ودعاتنا، فيما يشوّه بشدة صورته ومكانته ووقاره لدى أتباعه قبل غيرهم؛ باعتبار التصريحات المسيئة لرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم لا تليق بمن هو في مكانه!؟ لكنها الهدية السخية لدعاة الإسلام، ورعاة البيوت، فلا ترفضوها!

 


أسهم جديدة في استثمار قديم..!


الدعاة الربانيون.. ورعاة البيوت الصادقون.. لهم مع الأحداث وقفات واستثمارات.. فإذا تجددت الأحداث فهي - بحول الله - تربية تراكمية، وأثرها في النفس أبلغ وأقوى.
فبالأمس القريب كان الكلام عن الأحقاد والمؤامرات ضد الإسلام والرسول والقرآن.. كلاما تاريخيا يستند إلى وقائع مضت. واليوم.. المتكلم هو الواقع.. والحقيقة مرئية مسموعة!
وبالأمس كان كثيرون يشكّكون في مدى العداوة ضد هذا الدين ومقدساته وأتباعه، ويرمون دعاة الإسلام ومفكريه بالتهويل! واليوم.. كل المسلمين على قلب رجل واحد.. وعياً وغضباً ونصرة!
إنها أسهم جديدة في استثمار مبارك.. فطوبى لمن استثمرها تربية ودعوة في الدنيا؛ ليجنيها رفعة في درجات الجنة!

 

 

برقية عاجلة إلى ناشئة الإسلام!


أتدرون - أيها الأحباب - من هذا الذي يشتاط الملايين غضبا عندما يسمعون في حقه كلمة؛ فيزداد بالإساءة إلى مقامه شرفا ورفعة؟!!
إنه نبيكم العظيم.. رسول رب العالمين، الذي ختم به المرسلين، وأعظم الخلق نفعا للناس أجمعين! لهذا - كما ترون وتسمعون - يحميه المولى الجليل في كل وقت وحين، ويجعل الدائرة على من يفترون عليه ويسيئون لمقامه الكريم.
أتدرون - أيها الأحباب - بما بلغ هذه المنزلة العالية والدرجة الرفيعة؟! إنها - يا أحبابي - العبودية لله رب العالمين.. فمحمد صلى الله عليه وسلم خير من عبد ربه حتى أتاه اليقين!

 

حروف الختام..


أسمعْ أهل بيتك وهم يشاهدون كرامات النصرة.. وزيادة الرفعة لمقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.. آيات مباركات تعزّز في قلوبهم استشعار العبودية للقوي العزيز الذي يدافع عن عباده المؤمنين، ويعصم نبيه الأمين:
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (الحج/38).
{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} (الحجر/98).
{وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة/67).

 




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق